نادر محمد
قام وزير الداخلية الألمانى توماس دى ميزير بزيارة الحبر الجليل الأنبا دميان أسقف ألمانيا. بدأت الزيارة فى الساعة التاسعة صباحاً للقرية القبطية ببورجن ترايش والتى كانت معسكر للجيش الألمانى لمراقبة الحدود مع ألمانيا الشرقية ولكن بعد سقوط الستار الحديدى وتوحيد ألمانيا أصبح المعسكر مهجوراً بعد نقل جنوده وضباطه لوحدات أخرى. فقامت حكومة ولاية شمال الراين فيتسفاليا بالبحث عن شخص يعيد الحياة للمكان فوجدوا أنبا دميان الذى سبقته سمعته الطيبة فى تعمير دير مهجور وجعله مقر لإدارة إيبارشية ألمانيا للأقباط.

فقام الأنبا دميان بشراء المعسكر بالكامل بكافة مبانيه وقام بإعادة إعماره. بعد العمل الشاق الذى قام به أنبا دميان وأبناء كنيسته لمدة تزيد عن 15 سنة  إستأجرته الحكومة الألمانية من أنبا دميان وأستخدمته كمقر لإستقبال الاجئين. لبى دعوة الأنبا دميان لحضور لقاء وزير الداخلية المطران Mar Philoxenus Nayis مطران السريان بألمانيا والمطران Serafim Joanta مطران الكنيسة الرومانية الأرثوذكسية. إستمع الوزير خلال الزيارة لمعسكر إستقبال اللاجئين (zentrale Aufnahmeeinrichtung)  من السيد Lutz Köller مديرMalteser Werke in Borgentreich

فى نهاية زيارته للقرية القبطية قام وزير الداخلية بزراعة شجرة بمشاركة الحضور كرمز للسلام

بعد زيارة القرية القبطية إنتقل الوزير إلى دير السيدة العذراء والقديس موريس مقر إقامة الأنبا دميان وإستمع لشرح الأسقف القبطى ومشوار حياته فى الدير الذى بدأ فى تعميره منذ 20 عاماً. فى نهاية الزيارة أثنى الوزير على مجهودات الأنبا دميان وأبناء كنيسته فى العمل التطوعى وتعمير المنشآت فى ألمانيا ومساعدة اللاجئين فى توفير حياة كريمة لهم والإهتمام بالأطفال.