الأقباط متحدون - افتكاسات حكومية
أخر تحديث ١٦:١٦ | الجمعة ٢٩ مايو ٢٠١٥ | ٢١بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٧٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

افتكاسات حكومية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ماجد سمير 
ربما يكون التغيير الحلم الوحيد تمنى الشباب تحقيقه في مصر بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو المجيدتين لان بلادنا الحبيبة  ظلت قبلمها لأعوام طويلة تعيش في الظلام بل تغوص في أعماقه ومارست بتكرار غريب الرفض طوال فترة ماقبل الثورتين الفريدتينو وبات مجرد الإصلاح في هذا الشأن ولو بشكل صوري  حلم بعيد المنال، وتصور النظامين السابق والأسبق – كل في عصره – أن ملك الأرض بطولها وعرضها ولن يتزعزع من مكانه ومهما زادت مطالب التغير لن يسمح النظام ورجالة بأي تغيير ولو بقيد أنملة.

وظلت  كلمة التغيير في مصر خلال سنوات ما بعد يوليو 1952 في مصر غير موجودة بالمرة الفكرة في حد ذاتها لا تتسق مع طموح و أحلام حكامنا لدرجة أنهم -  الحكومات المتتالية – تصورت ان المواطن المصري لا يحب التغير ويكفيه فخرا ان من حقه تغيير ملابسة في اي وقت أو اي مكان دون إذن أو تصريح من الحكومة أو اي من الأفراد ذوي الحيسية وأن الشعب شعاره الأوحد والأنسب يحيا الثبات على المبدأ وأن مقولة  " اللي تبات فيه تصبح فيه " شعارا بديلا في وقت الحاجة لما يسمى التغيير كلاهما بات  مناسبا جدا للمراحل الحالية والسابقة والقادمة أيضا.

وظل الأمر كما هو عليه دون تغير أن حتى مجرد التفكير في التغيير حتى تفتق ذهن حكومات ماقبل 25 يناير  بأن نجاح الحكومة في تغيير دم المواطن ليل نهار بارتفاع الأسعار وتدني مستوى التعليم وضياع الصحة والثقافة التاريخ كاف ومقنع لأي مواطن قد سمع عن طريق قوى الظلام الكارهة للشعب المتأمرة ليل نهار على مستقبله واستقراره وأمنه عن مايسمى التغيير فيقنع ولا يطمع في أكثر من ذلك.

 وتطورت ابداعات حكومات ما قبل يناير 2011  فحولت مترو الأنفاق من وسيلة مواصلات متطورة وسريعة وترحم المواطن من الزحام المروري في الشارع إلى   إنجاز- مباركي نسبة لمبارك- له قدرات تمنح المواطن الحق في التغيير في محطتي مترو أنور السادات وحسني مبارك من خط حلوان لخط المرج أو العكس دون  اي تدخل من السلطة لضمان نجاح التجربة الديمقراطية في  المترو سواء تحت أو وفق النفق.  

ولأن طولة البال تبلغ الأمل، صبر الشعب ونال بعد جهد جهيد نجحت مصر وحكامها وحكومتها والقائمين على الأمور فيها أخيرا بكد واجتهاد بعد معاناة أجيال متتالية متتابعة وابحاث مضنية بلا كلل أو ملل في اكتشاف السبب الرئيسي غير العادي الخزعبلي في اهدار المياه والأموال بل والأعمار على هذا البلد والوطن لعقود متتالية أهدرت المزيد من الفرص للنمو والرقي اللانهائي بسبب الإصرار طوال السنوات الماضية على النظافة بدون سبب ووضع " الشطافة" داخل الحمام.
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter