* علينا أن نلحق بالقرن الحادى والعشرين، بالعلم وجودة الحياة؛ وليس بالضعف وإتعاس الناس.
* فتنة السنة والشيعة تم استدعاؤها من أعماق التاريخ لإرهاب المسلمين وتعطيلهم.
*بينما يتناحر المسلمون في حروب دموية يقفز العالم نحو المستقبل.
كتبت – أماني موسى
شارك السياسي عمرو موسى، مساء أمس فى الندوة العلمية الأولى لمنتدى السماحة والوسطية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية لبحث آليات تجديد الخطاب الدينى، بمشاركة وزير الأوقاف والبابا تواضروس وعدد من قيادات الدولة.
قال عمرو موسى أن هناك تدهورًا حدث لحال المسلمين بتصاعد الهجوم على ظواهر تخصهم، وانتشار الشكوك بشأن فكرهم ومدى قدرتهم على مواكبة التطور العام للإنسانية، وأصبحت هناك ضرورة للرد على كل ذلك، لحماية الإسلام.
أكد موسى أيضاً على أهمية الوعى الكامل بالظروف المحيطة بالمسلمين، وألا يقتصر الحديث على وجود مؤامرات خارجية أو عدم التسامح الدينى أو الاسلاموفوبيا، ولكن يجب الحديث عن أحوالنا نحن، وعن الضعف الذى ألمّ بنا واستغرقنا، وعن الانقسامات الهائلة التى أصبحت تفرقنا- هذا هو مربط الفرس- اضاف موسى لولا ضعفنا نحن المسلمين ما اسُتضعفنا، لولا هواننا لما أُهنّا، هنا تأتى ضرورة تجديد الفكر والخطاب وفتح أبواب الإجتهاد طبقًا لحاجات العصر ومستجداته الهائلة.
وشدد موسى على ضرورة الاهتمام بالعلوم وتحقيقاتها، وانجازاتها البشرية طبّاً وعلاجاً، بناءً وإعماراً، تنميةً واقتصاداً.. حتى يتطور فكر وثقافة المسلمين فمن ثم يتطور الخطاب الدينى ويتحسن ، وتسال موسى أين نحن من علوم البحار، وعلوم الفضاء وباطن الأرض ومناخها وتطوراته وتهديداته، ماذا قدمنا للبشرية قرنًا وراء قرن.
وعبّر موسى عن رفضه ما نعايشه من صدام الشيعة والسنة وما خلفه من حروب دموية مدمرة، فقد استدعيت الوقيعة بينهما من أعماق التاريخ لتؤثر على حياة المسلمين وترهبهم وتعطلهم بينما تتقافز المجتمعات والحضارات الأخرى نحو المستقبل.