عرض/ سامية عياد
ينبغى أن نحب الله من كل قلوبنا لدرجة أن نكون غيورين عليه ندافع عنه بكلمة الحق النابعة عن معرفة وليس جهل بالإيمان الأرثوذكسى السليم الذى يجب أن نفهمه وندرسه ونعيش بحسبه ، هكذا كان القديس أثناسيوس البطريرك العشرين ...
نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا يحدثنا عن القديس أثناسيوس قائلا عنه : استحق لقب حامى الإيمان لأنه اجتهد أن يحفظ الإيمان سليما ويسلمه نقيا كما استلمه من الآباء الرسل ، لقد كان غيورا على الإيمان حسب قول القديس بولس الرسول "حسنة هى الغيرة فى الحسنى" ، كانت غيرته نابعة من محبته لله من كل القلب مما جعله لا يهتم بشىء إلا مجد الله وخلاص شعبه ، وطوال مدة حبريته التى امتدت لأكثر من أربعين سنة أخذ على عاتقه أن يكتب ويفسر باجتهاد عن الإيمان الأرثوذكسى .
كان حريصا أن يشرح المعانى اللاهوتية بتدقيق فكتب كتابا عن "تجسد الكلمة" وآخر أسماه "رسالة الى الوثنيين" ، الى جانب عدد كبير من الرسائل الفصحية التى كان يرسلها لأبنائه فى عيد القيامة ، كان يعلم شعبه فى الكنيسة الإيمان المستقيم ، ويجاهر بإيمانه فى المجامع المسكونية ، احتمل النفى خمس مرات بعيدا عن شعبه وكرسيه ووقف العالم كله ضده لكنه لا يخاف أية مخاطر ، كان يحتمل الآلام التى توجه له من أجل الحفاظ على الإيمان ، احتفظ بسلوكه المسيحى بحسب وصية الله ودافع عن الحق بالكلمة والموقف لا بالعنف أو التطرف.
ما تعلمناه من كنيستنا يجب أن نشهد ونعلم به ونعتز أننا أبناء الكنيسة التى حفظت الإيمان نقيا ...