بمجرد أن تخطو قدمك شارع نبيل السباعى بحدائق القبة، تهب عليك رائحة التاريخ، وتجد منزلا عتيقا أتلفه الإهمال المتعمد مع سبق الإصرار، أنه منزل الشاعر الكبير أحمد رامى، والذى شدت كوكب الشرق أم كلثوم بالعديد من أشعاره.

وفى محاولة من "صدى البلد" للوقوف على حقيقة الصور التى تداولها نشطاء موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" للمنزل الذى انهارت أغلب أجزائه بسبب إهمال مالكه، تجولت عدسة الموقع فى المنطقة المحيطة بالمنزل وأرجائه، خصوصا بعد استغاثة النشطاء بوزير الآثار ومحافظ القاهرة لحماية منزل الشاعر الكبير أحمد رامى قبل انهياره بالكامل.

ويؤكد حسن حمدى صاحب محل مجاور لمنزل "رامى" إن ورثة الشاعر باعوا المنزل منذ عام 2011 لعائلة فرعون المتخصصة فى هدم العقارات القديمة وإنشاء عمارات مرتفعة بدلا منها، موضحا أن منزل رامى مسجل فى قوائم جهاز التنسيق الحضارى، كأحد المبانى المتميزة منذ عام 2009.

وأضاف أن المالك الجديد للمنزل قدم تظلما لجهاز التنسيق الحضارى، لحذف المبنى من قوائم المبانى التراثية، إلا أن لجنة التظلمات رفضت التظلم، وهنا لجأ صاحب البيت لأعمال تخريب مستمرة فى المنزل، مرة بترك المياه مفتوحة، ومرة بإشعال الحريق فيه، وأخيرًا هدم جزء منه يوم الثلاثاء الماضى، وهو ما يخالف القانون.

وأوضح حسن أن حى حدائق القبة لا يسأل ولا يتابع أحوال المنزل حتى انهار أغلب أجزائه، كما أنه أصبح مأوى للكلاب الضالة والقطط ومقلب للزبالة.

واختتم "حسن" قائلا: إنه فى الصغر رأى كثيرا كوكب الشرق أم كلثوم ورامى يجلسان معا فى شرفة المنزل للتحضير للأغانى الجديدة التى أبهرت العالم العربى كله".