الأقباط متحدون - حق ومشكوك فيه
أخر تحديث ١٣:٣٧ | الثلاثاء ٢٦ مايو ٢٠١٥ | ١٨بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٧٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حق ومشكوك فيه

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

مينا ملاك عازر
في الثلاثين من يونيو من عام 2012، وصل الرئيس الجاسوس المحكوم عليه بالإعدام في قضية واحدة من عدة قضايا أقلها توصله لحبل المشنقة بزفة لسدة حكم البلاد وجلس على الكرسي ليحكم مصر بناءاً على انتخابات قيل وقتها أنها الأكثر شفافية رغم ما اكتنفها من منع الأقباط عن التصويت في قرى الصعيد، وتزوير تم بالمطابع الأميرية، تم إثبات الأولى باعتراف رئيس لجنة الانتخابات وقتها، ومن المفترض أنه يتم التحقيق بالثانية.

وفي ثمانية يونيو الماضي وصل الرئيس السيسي بعد أن أطاح الشعب معظمه بمرسي من فوق سدة الحكم بمظاهرات شعبية لا ينكرها إلا واحد يقصد التغافل عنها وغلق عينيه، ونجح السيسي بنسبة عالية تصل للاكتساح لحب الشعب له في أمر لا يرقى له الشك إلا من جاهل أو معاند أو مغيب العقل.

ما تقدم ثوابت لا جدال فيها أما تصريحات أردوغان التي يقول فيها أنه لا يعترف بالسيسي ومرسي هو الرئيس الذي أتى بانتخابات ديمقراطية لا تعني إلا أنه جاهل ومغيب العقل ولا يرد إلا غلق عينيه، أردوغان ينكر أن السيسي هو الآخر وصل للحكم بانتخابات ديمقراطية لم يشكك فيها حتى خصومه ولا المنظمات الدولية المراقبة للانتخابات بعكس ذلك الجاسوس الذي يعترف به أردوغان، يعترف برئاسة جاسوس لمصر لا لشيء إلا لأنه هو من كان يجنده وينفذ خططه بالاشتراك مع الجماعة الأم لهما كليهما.

ينسى أو يتناسى أردوغان أنه يهاجم ويعادي بشار الأسد الرئيس السوري الذي يحكم سوريا بناءاً على انتخابات ديمقراطية منذ ما قُبيل الثورة السورية التي انقلبت لحرب أهلية ويشترك بها رجال أردوغان من الإرهابيين الذين يعالجهم في مستشفيات بلاده ويحميهم ويوفر لهم السلاح والمدد اللوجستي والبشري، أردوغان لا يدعم بشار ويدعم الإرهابيين أصدقاءه رغم أن بشار تم إعادة انتخابه أثناء الحرب الأهلية بانتخابات تأخذ الشكل الديمقراطي الذي يرنو إليه أردوغان. أردوغان لم يدعم زين العابدين بن علي ولا مبارك ولا علي عبد الله صالح إلا أن الثورات التي خلعتهم كما خلعت ثورة صديقه الجاسوس مرسي لم يدعم أردوغان أيضاً أمير قطر السابق الذي أطاح به نجله ليصل للحكم وذلك مع العلم أن لا الأب ولا الابن ولا الجد بالمناسبة وصلوا بانتخابات ديمقراطية، فكيف بالله عليك تتعاون معهم وهناك معارضة بالخارج ضد هذه الأسرة كاملة.

يا سادة نحن أمام شخص غير أنه جاهل ومختل ومغيب عقلياً وإرهابي ومتعاون مع الإرهابيينن وفاشي وقاتل ومن الآخر مجرم، فنحن أيضاً أمام شخص لا يعرف شيء عن الكياسة والدبلوماسية والعدل وهي أهم القيم التي يجب أن يتحلى بها رئيس، ومن لم يتحلى بها فهو لا يجب أن يعترف به أي إنسان ليكن رئيس، وبالتالي أنا شخصياً لا اعترف بأردوغان رئيساً.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter