الاثنين ٢٥ مايو ٢٠١٥ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
صورة تعبيرية
مينا ملاك عازر
أعلنت صفحة العقاب الثوري مسؤوليتها عن مقتل رقيبي الشرطة في الفيوم عند عودتهم من قيامهم بإحدى المهام بأحدى قرى مركز سنورس رداً وانتقاماً لمقتل أو إعدام ما أسموهم شهداء عرب شركس وهو ما يؤكد أن هؤلاء الشهداء شهداء بحق - ونشطاء سياسيين- وليس لهم أي دور في أعمال إرهابية كانوا
يقاومون رجال الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي بالحجة والمنطق، كانوا يحاربون ظلم العسكر بالرأي والكلمة الحرة وبقلمهم لم يرفعوا سلاحاً لم يحاولوا تخريب البلاد ولا ترويع العباد.
الداخلية المفترية التي هاجمها حزب أبو الفتوح الإخواني التائب عن إخوانيته، والعديد من النشطاء السياسيين بمصر افترت على شهداء عرب شركس وقدمتهم للمحاكمة العسكرية لإعدامهم لأنهم كادوا يهدموا حكم الطاغوط السيسي، منك لله يا داخلية يا من أحرجتينا أمام المجتمع العالمي، حانودي وشنا فين من لامارت - رئيس البرلمان الألماني- الذي تأكد الآن بما لا يدع مجال لشك أنه كان على حق حين رفض ملاقاة السيسي الذي تسبب في مقتل نشطاء سياسيين ينادون بديمقراطية السلاح وتغييب العقل وتحكيم القوة لتحويل البلد لغابة كبيرة.
الداخلية سقط منها الكثير من الرجال وكان من بينهم شهيدي الواجب رقيبي الشرطة، ومحاولات الشرطة فى استتباب الأمن لا تنكر ولا تحصى خاصةً بعد الثلاثين من يونيو لكننا لا يمكننا أن ننكر بأي حال من الأحوال أن موقف الشرطة هذا اتخذوه بناءاً على إحراج الرئيس السيسي لهم وقت أن كان وزير للدفاع حين قال إحنا لازم ندافع عن الشعب، فأحرجهم ووضعهم في حالة سيئة، فاضطروا لهذا الموقف، فقد كانوا مطاطين للإخوان، وكانوا مستكينين لهم أيضاً،
يفضلون الحلول السهلة فمثلاً مشكلة تحصل ويُقتل أربعة وسبعين شهيد أولتراس أهلاوي ببورسعيد نلغي الدوري، وبلاها تأمين وكبر دماغك يا جدع خصوصاً إننا لسه لاغيينه الموسم اللي قبله كنتيجة من نتائج الثورة، خلينا نريح ونأنتخ في بيوتنا، بعدها نفس الخطأ يتسببوا فيه ويسفر عن مقتل 22 مشجع زمالكاوي أخطأوا أو لم يخطئوا لكن الداخلية مسئولة بسوء تعاملها، وترك الفرصة للإخوان أن يستغلوا حماقتها فيميلوا لإلغاء الدوري والراحة أفضل، محطة
السادات منذ متى مغلقة من باب الراحة والاسترخاء لو تركوا البلاد في يد الداخلية لقرروا إدخال المواطنين كلهم في بيوتهم وإبقاءهم بها لضمان الراحة والأمن والأمان، المهم هما يأنتخوا، الداخلية التي تتعامل قياداتها بمنطق الاستسهال والتراخي، يجني الكثير من رجالها الآن ثمار تراخيهم في وقت ما حين تركوا الإرهاب يملأ البلاد، وها هم شهداء يسقطون انتقاماً لأعدام سفلة عرب شركس الذي يدعي إخواني هذا الزمان أنها شهادة، وسلم لي على الشهادة التي صار يتشدق بها كل مجرم حين يُقتص منه.
المختصر المفيد استفيقوا يا رجال الداخلية لتمنعوا هؤلاء السفلة من الانتقام منكم ولاتتركوهم يتشفون بكم.