الأقباط متحدون - 3 قصص لـ«الإكسلانس»: خطف قلبي إنجليزية وممثلة «أحبهما» فاروق.. الأولى طردت والثانية «قتلت»
أخر تحديث ٠١:٣٥ | الأحد ٢٤ مايو ٢٠١٥ | ١٦بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٧٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

3 قصص لـ«الإكسلانس»: خطف قلبي إنجليزية وممثلة «أحبهما» فاروق.. الأولى طردت والثانية «قتلت»

رشدي اباظة
رشدي اباظة

«بحر متلاطم الأمواج أحيانا، شديد الصفاء في أغلب الأحيان، لم تكن وسامته جمال ملامح ولا خفة ظل فحسب، إنما هي رجولة متكاملة وجمال في كل تفصيلة» هكذا وصفت الفنانة الراحلة سامية جمال «فتى الشاشة الأول» في حوار نادر لها لمجلة «الموعد».

هو «إكسلانس الشاشة» أو رشدي أباظة، الذي رغم انحداره من عائلة ارستقراطية شهيرة، إلا أنه كان يمتلك قلبا ريفيا وعقلا مصريا، فسمي في بداياته الفنية «ابن البلد.. رشدي أباظة»، وكان بحق ابن بلد أصيل، فابن البلد يشتهر عادة بالشهامة والكرم والصدق في القول والإخلاص في العمل وإنكار الذات، وعلى هذه القيم الجميلة عاش «الدنجوان»، لم تغيره شهرة عائلته ولا شهرته الفنية، فكان يصادق عامل الأستوديو تمام كما يصادق مخرج العمل، ويأخذ بيد الضعيف قبل القوي، ويعطي بسخاء للمحتاج ولا يبخل على أحد.

وبالتطرق إلى قصة حياته تجدها مليئة بالمغامرات والإثارة التي لا يمكن سردها في تقرير واحد، ويرصد «المصري لايت» 3 قصص عن رشدي أباظة.

3. عشق الزمالك نكاية في عائلته

https://40.media.tumblr.com/74aaf37f620e3093333ad23bc8eeee2f/tumblr_nesopfPvTz1sco60ao1_500.jpg

تعتبر العائلة الأباظية من أكبر العائلات التي تنتمي وتشجع النادي الأهلي بعد الحرب العالمية الثانية، وكان أولهم عزيز باشا أباظة، ثم فكري باشا أباظة، والكاتب ثروت أباظة، والمهندس ماهر أباظة وزير الكهرباء الأسبق، ومصطفى أباظة عميد العائلة اأباظية، ثم توالى الأنجال والأحفاد بعد ذلك وجميعهم يحبون ويعشقون ويشجعون النادي الأهلي، وفقا لكتاب «روائع النجوم» لمحمود معروف، الهيئة العامة للكتاب، ص43، و44، و45.

وكان الوحيد الذي شذ عن العائلة الأباظية وشجع نادي الزمالك بقوة هو الفنان رشدي أباظة، وتبعه أخوه غير الشقيق الفنان فكري أباظة، وابن عمهما سامي أباظة عضو مجلس الشعب الأسبق وعضو مجلس إدارة نادي الزمالك الأسبق، ونجله عبدالله أباظة، وابن عمهم المخرج نشأت أباظة وأولادهم، جميعهم أحبوا الزمالك، وكان «رشدي» أشدهم تعصبا للنادي، وذلك نكاية وعندا في العائلة «الأباظية» الأهلاوية.

http://www.aljarida.com/files/news/2012674/images/original/1405942992_77_3-a24.jpg

وكان «رشدي» هو صاحب فكرة تأسيس مجموعة الفنانين الزملكاوية، التي ضمت في عضويتها الفنانين أحمد مظهر، وشكري سرحان، وحمدي غيث، وسيد إسماعيل، ونور الدمرداش، والسيد راضي، وعادل إمام، ويونس شلبي، ونور الشريف، وهاني شاكر، ومحمد الحلو، ونيللي، وبوسي، وليلى فوزي، وفؤاد المهندس، وشويكار، وعبدالمنعم مدبولي، ومحمد رضا،وسعيد أبوبكر، وعبدالله غيث، ومحسن سرحان، والمخرج حسام الدين مصطفى، ومعهم الإذاعيان فهمي عمر، وجلال معوض.

وكانت تعقد اجتماعاتهم وجلساتهم في شقة جلال معوض وليلى فوزي في عمارة «ليبون» بالزمالك الملاصقة لحديقة الأسماك، ومركز شباب الجزيرة، واتحاد الكرة، والنادي الأهلي، وكان يذهب ويجتمع معهم كثيرا الفريق أول سعد الدين متولي، والمهندس محمد حسن حلمي، والكابتن محمد لطيف، والمهندس نور الدالي ويكن، ونبيل نصير، واللواء حسين لبيب، وعلي محسن، وحمادة إمام.

http://www.vetogate.com/upload/photo/news/114/7/500x282o/407.jpg

وكان «رشدي» الذي كان يلقبه بعض أصدقائه في الوسط الفني بـ«ابن الخواجاية»، يحضر أغلب مباريات فريق الزمالك، برفقة شكري سرحان، ونور الدمرداش، وحمدي غيث، وسيد إسماعيل، وحسام الدين مصطفى.

والأمر العجيب، أنه تم اكتشاف «رشدي» عن طريق المخرج محمود ذو الفقار، حيث رآه بالنادي الأهلي معقل العائلة الأباظية، عندما كان يلعب «بلياردو»، وأجرى له اختبار كاميرا ثم بعض التعبيرات الانفعالية، وعلى الفور، وقع معه عقدا لبطولة فيلم سينمائي، لكن لأمور إنتاجية تعطل تصوير الفيلم، وجاء المخرج سيسل دي سيل لكي يعاين مواقع فيلم «الوصايا العشر» بالقاهرة، ورأى «رشدي»، ورشحه فورا لكي يكون دوبليرا للنجم العالمي الراحل روبرت تايلور في الفيلم العالمي «وادي الملوك» الذي كان يبحث عن اكتشاف مقبرة رمسيس الثاني أعظم ملوك مصر القديمة، وأجاد «رشدي» في ذلك الوقت دور الدوبلير، خاصة أنه كان شديد الشبه بالممثل روبرت تايلور.

2. «دوريس» الإنجليزية أول قصة حب في حياته

http://www.sabaharabi.com/upload/press/X/15/05/07/@116930.jpg

سكن «أباظة» في بداية حياته في شارع مسرة بشبرا، وكان وقتها في الـ19 من عمره، وأحب فتاة إنجليزية اسمها دوريس راسل، كانت تصغره بـ4 أعوام، وتسكن في العمارة المواجهة لهم، وكان والدها «كونستابل» أو صول في الحرس الإنجليزي، وكان يعمل مع حكمدار أمن القاهرة البريطاني.

وتعاهدا على الزواج، لكن لم تدم قصة الحب بينهما طويلا، حيث اضطرت «دوريس» للسفر مع أسرتها إلى إنجلترا، فأصيب «أباظة» باكتئاب حاد استمر عدة أشهر، وفقا لكتاب «روائع النجوم» ص53.

http://media.linkonlineworld.com/img/Large/2014/12/23/2014_12_23_21_44_35_575.jpg

وقال «أباظة»، خلال حواره مع مجلة «الموعد»: «كانت هي الفتاة الوحيدة التي أحبها وكانت أصغر منه، لكن شخصيتها كانت هي السبب القوي الذي جذبه إليها، كما أنها كانت تتمتع بالذكاء والجمال».

وأضاف: «إنه تعلم الجدعنة من هذه الفنانة الإنجليزية، وكيف يكون رجلًا عندما يحب»، وذكر أنه عند بداية حبهما قالت له: «يا رشدي، إذا جاء يوم وكنت غاضبًا عليّ أو كارهاً لي، فإن كل الذي أطلبه منك هو أن تدخل إلى أي مكان أنا موجودة فيه وتنهال عليّ بالضرب أمام الناس وبكل قسوة حتى ولو اضطرك الأمر لأن تخلع حذاءك وتقذفني به، افعل هذا.. ولكن إياك أن تنتقم مني بأن تدخل عليّ أو تدعني أراك وأنت تتأبط ذراع امرأة غيري».

http://e3lam.org/wp-content/uploads/2015/05/rosde-001-650x430.jpg

ووصف «أباظة» كلامها، قائلًا: «ليس هناك ما هو أعمق من ذلك في تصوير شعور المرأة، ولهذا أحببتها أكثر من غيرها، وكنت أسميها طاهرة، واستمر هذا الحب 8 أشهر، ثم قام الملك فاروق بإبعادها عن مصر لأنه كان يحبها، وكانت ترفض حبه».

1. صفع «كاميليا» على وجهها أمام الناس

http://gololy.com/gallery/2013-emad-21/2013-09-12_00225.jpg

كانت قصة الحب التالية في حياة «أباظة» هي الممثلة ونجمة السينما «كاميليا» عشيقة الملك فاروق، حيث كان يمثل أمامها في فيلم «امرأة من نار»، عام 1951، تأليف وإخراج فريونتشو، وأحبها وأراد أن يتزوجها، رغم أنه كان يعرف أنها مرتبطة بالملك فاروق، وأنه لا يرحب بارتباط كاميليا بأي مخلوق غيره، وجاء من يقول له «إبعد عن كاميليا حرصا علي حياتك»، لكنه لم يستجب، وقال الملك لـ«كاميليا» إنه سيقتل «رشدي»، وعندما نقلت إليه الرسالة، رد عليها «رشدي» قائلا: «يعمل اللي يقدر عليه»، وعندما قرر الملك تنفيذ تهديده قيل له إن عليه أن يعمل حسابا لأسرة «الأباظية»، لأنها لن تسكت علي قتل واحد من أبنائها، وفقا لصحيفة «الراي» الكويتية.

وفي الوقت نفسه، كانت «كاميليا» على علاقة بعجوز ثري في الستين من عمره كان يدفع لها شهريا ألفي جنيه، أي ما يعادل أكثر من نصف مليون جنيه حاليا، وفقا لكتاب «روائع النجوم» ص53، و54، و55.

http://www.elcinema.com/photolist/123531697/147

وعندما علم «أباظة» بعلاقتها بالثري العجوز، ذهب إليها في كازينو بشارع الهرم، ووجدها جالسة إلى جواره ومعها أمها، فصفعها على وجهها صفعة قوية، وثارت أمها ورفعت دعوى قضائية عليه، وتعاقد الثري العجوز مع أكبر المحامين ليسجن «أباظة»، وحكم عليه بالحبس شهرا، لكن «كاميليا» كانت حاضرة جلسة المحاكمة، وقالت للقاضي إنها متنازلة عن القضية، فهذه أحلى وأجمل صفعة في حياتي، وكنت في حاجة إليها لأفيق لنفسي وأتحرر من قيود أمي التي حولتني إلى دمية في يديها.

وفي هذه الفترة، قرر المنتجون مقاطعة «أباظة» مجاملة لـ«كاميليا»، ولم يعد يجد عملا في مصر، فاضطر للسفر لإيطاليا عند أخواله، لكنه لم يتحمل الغربة أكثر من 6 أشهر، وقرر العودة إلى مصر، وبينما هو في مطار روما استعدادا للعودة إلى القاهرة، وجد مع أحد الركاب القادمين على متن الطائرة من القاهرة إلى روما صحيفة «الأهرام»، وفي الصفحة الأولى، صورة كبيرة للفنانة «كاميليا» وفوقها عنوان بالأسود «مصرع كاميليا» في حادث سقوط طائرة فوق بحيرة الدلنجات، ومصرع كل ركابها ومن بينهم الفنانة «كاميليا».

http://www.radioma3ak.com/news/wp-content/uploads/2014/08/%D8%B1%D8%B4%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%B8%D8%A91.jpg

والمصادفة العجيبة، أن كل الطائرات المتجهة إلى سويسرا كانت مزدحمة، وبالصدفة تخلف الصحفي أنيس منصور، لتسافر بدلا منه «كاميليا» وتموت في حادث الطائرة، وينجو «منصور».

وعاد «أباظة» إلى القاهرة، وأصيب بانهيار عصبي وأخذ يشرب بلا وعي حتى أشرف علي الموت، وتم نقله إلى المستشفي حيث ظل بها لمدة 17 يوما، وظل في حالة الصدمة والاكتئاب لمدة سنة كاملة.

http://www.aljarida.com/files/news/2012673/images/preview/1405428029_03_ruchdi.jpg

وفي حوار له لمجلة «الموعد»، قال «أباظة» إن لا أحد يعرف أن «كاميليا» أيضا صفعتني على وجهي مرتين، ولم أستطع الرد عليها.

وقال «أباظة»: «حدث مرة أن دخلت كاميليا إلى (الأوبرج) ووجدتني أجالس سيدة، فهجمت عليّ وصفعتني على وجهي مرتين.. كانت هذه هي أول مرة يجرؤ فيها إنسان على صفعي ومع ذلك فإنني عندما تلقيت منها الصفعتين صعب عليّ أن أردهما لها وهي المرأة الجميلة التي أحبها، ولم أستطع إلا أن أضحك، فكان ذلك سببًا في زيادة عصبيتها وثورتها».

http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2013/07/16/f15fa5b5-bc1f-4ac7-bdcd-13baa6b8b172_main_New.jpg

وأضاف: «كاميليا إنسانة صريحة جدًا، وأذكر أنني غضبت عليها في إحدى المرات، وابتعدت عنها طوال 3 أيام، وفي اليوم الرابع شربت كأسين، وذهبت إلى بيتها لكي أحاسب هذه المرأة التي تزعم أنها تحبني ولا تسأل عليّ إن غضبت منها، كانت تضع على عينيها نظارة، وتحمل كتابًا، واستدارت وعادت إلى الصالون، ودخلت وراءها وأخذت أتصرف بعصبية ونرفزة وهي لا ترد عليّ بل ولا تلتفت إلي أبداً، وأخيرًا، صعد الدم إلى رأسي فصرخت بها: أنت يا ست.. إزاي بتقولي إنك بتحبيني ولا تسأليش عني 3 أيام».

فنظرت إليّ بلا مبالاة وقالت: «ما دمت تحبني فقد كنت متأكدة أنك سوف تلف وتدور طويلاً ثم تعود إلي»، ومن يومها تعلم «أباظة» الدرس الثاني في الحب، وهو أن الرجل الذي يحب فعلاً، لا يستطيع في النهاية إلا أن يعود إلى قواعده.

http://www.nawa3em.com/big/rochdi-3-02-08-2013-1.jpg


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter