الأقباط متحدون - سماعي
أخر تحديث ٠٠:٤٤ | السبت ٢٣ مايو ٢٠١٥ | ١٥بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٦٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

سماعي

مفيد فوزي
مفيد فوزي

• يطيب لى أن أكتب عن إذاعية قديرة من جيل «ما بعد الرواد»، طلعت السلم الوظيفى بشكل طبيعى، ثم اختيرت مديرة للشرق الأوسط، فرئيسة للإذاعة المصرية لسنوات، حتى جاءت الثورة الينايرية وركب الإخوان، وبعد قليل جاء «صلاح عبدالمقصود» وزير إعلامهم، وتكعبلت الإذاعة وسقطت فى «الحلال والحرام»، وجنحت السفينة وارتطمت بصخور التحجر، وخرجت «انتصار شلبى» من موقعها الذى أضافت له الكثير وأعادت لإذاعة مصر رونقها واحترام روادها فى زمن عبدالحميد الحديدى وصفية المهندس وفهمى عمر.

فظهرت كلمات «الفاسدون والفلول» على لسان الإخوان فى ميدان الثورة، وتدهورت الإذاعة وفقدت بريقها الذى كان حتى استعادت عافيتها منذ وقت قليل، ولأن انتصار شلبى تملك الكبرياء والاستغناء، فقد جلست فى مقاعد المتفرجين تتأمل حال الكلمة المذاعة فى مصر، واكتفت بعصر ذهبى عاشته تغرد.
• ومن يستطيع أن ينسى د. رضا شتا صوت مصر فى ألمانيا لسنوات طوال فى برلين، يذيع ويصور ويعلق ويكتب بإخلاص مصرى مهنى حرفى محترم، ورغم أن الرجل غادر موقعه منذ سنين، فمازال صوتا يصدح فى ألمانيا باسم مصر، مستفيدا بعلاقاته القوية مع شباب المانيا الذين صعدوا إلى مواقع القرار فى الدولة الصناعية الكبرى.. دعانى د. رضا شتا لأحضر غدا ندوة عن آفاق التعاون المصرى - الألمانى بمناسبة زيارة مرتقبة للرئيس السيسى بدعوة من السيدة ميركل مستشارة ألمانيا، يفعل هذا بوصفه رئيسا لجمعية الصداقة المصرية - الألمانية، معنى هذا أن د. رضا شتا استثمر تجربته الفريدة فى خدمة البلد، حتى ينهل من التجربة الألمانية فائقة الإمكانيات والمكانة.

إنه حقا رجل محترم يتعاون مع الهيئة العامة للاستعلامات فى هدف منشود.
• فى برنامج «نظرة» لحمدى رزق على صدى البلد وفى مناقشة هادفة علمية طبية مع د. صلاح الغزالى حرب، وصفت البسبوسة بأنها «فرحى ووجعى ودمى ودموعى وابتساماتى»، كانت معدتى المحرومة من تذوقها والتمرغ فى حلاوتها.. هى التى تتكلم وتعبر عن هذا الحرمان!

• سقط سهوا منى أن أذكر جهد محمود السعدنى فى نادى نقابة الصحفيين البحرى الذى يقع فى الجيزة، وكان ناديا ومنتدى ومنصة فكر وفن وموعدا للأحباب وأصدقاء سهر الليالى. كنت أحيانا أزوره فأجد السعدنى الكبير متصدرا المكان مرحبا بكل أطياف البشر.

كان السعدنى إذا بدأ الكلام انطلق كما قطار الشرق البعيد والسريع، ولم يكن ينافس السعدنى فى الكلام إلا عباس الأسوانى وحسن فؤاد، وكلما مررت على «النادى» شعرت أنه أرض مهجورة كانت فى زمن السعدنى - عطر الأحباب.

• اقترحت على العزيز المهندس عبدالصادق الشوربجى، رئيس مجلس إدارة «روزاليوسف» أن نعيد نشر كتابى عن «عبدالحليم حافظ» فى ذكرى مولده 21 يونيه، فأنا أحتفى بيوم إطلالته على الحياة أكثر من لحظة فراقه للدنيا، ووافق المهندس عبدالصادق لأن نصف وزنه «حماس ومبادرة وقرار». إننى أشعر أن شباب هذا الزمن يستعيدون صوت حليم فى المواقف السياسية، والكتاب صورة بشرية عنه بحب، وصفه يوسف إدريس بأنه «حب لو تعلمون.. عظيم».•

نقلا عن صباح الخير


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع