كتبت - أماني موسى
خالد منتصر واحد ممن حملوا منابر العلم في وجه غول الجهل، محاولاً أن يضرب بمعوله على كل جذور الخرافة التي بدأت تنخر في عظام المجتمع، ومن ثم فهو دخل طواعية في عش الدبابير، ما ترتب عليه لدغه من آن لآخر من قبل أوصياء الدين والمجتمع، ولا مانع من تكفيره أو محاربته بكل الطرق المشروعة والغير مشروعة.
د. خالد منتصر يشغل منصب رئيس قسم الجلدية والتناسلية بهيئة قناة السويس، وقدم لفترة من الوقت الفقرة الطبية في برنامج العاشرة مساء عبر قناة دريم، كما عمل كمقدم برامج لفترة ليست بالقصيرة في فضائية أون تي في، حيث قدم برنامج "خارج النص".
عمل كمقدم ومعد برنامج "دين ودنيا" على فضائية دريم، والمسؤول عن قسم الثقافة الجنسية بموقع إيلاف، وكاتب بجريدة المصري اليوم. كما كتب بعدة صحف مصرية مثل روزا ليوسف، صوت الأمة، الدستور، مجلة نصف الدنيا، وغيرها من الجرائد والمجلات المصرية.
بعضًا من إنتاجاته الفكرية:
- الختان والعنف ضد المرأة.
- النكتة الشبابية في عصر الانترنت.
- الحب والجسد.
- الجنس تواصل لا تناسل.
- أوهام وحقائق في الجنس
- فوبيا العلم.
- وهم الاعجاز العلمي.
- بورتريهات بألوان الشجن.
- أبو بكر عزت.....مكان في القلب.
- العلم بين المعمل والمسجد.
ولمنتصر عدة مواقف أستحضرت له عداء مشايخ كثر، كتفنيده ورفضه لما يطلق عليه الإعجاز العلمي بالقرآن الكريم، حيث يرفض هذا الوصف على الكتب السماوية قرآن كان أو إنجيل.
كما كان منتصر ذو موقف ثابت وواضح ضد جماعة الإخوان الإرهابية حتى في أشد فترات عتيهم وحكمهم لمصر، حيث أعلن في مقالات عدة رفضه لهذه الجماعة وفكرها الدموي، كما كان له تصريحات كاشفة لهم ولمخططهم العدائي للدولة.
كما أن له مواقفه العلمية الواضحة ضد ختان الإناث باعتباره جريمة تمارس بحق البنات باسم الدين والعادات والتقاليد، واصفًا إياها بعملية الجزارة البشرية التى يمارسها المصريون مع بناتهم على الرغم من كونها لا تمت بأية صلة للعلوم أو الطب.
من الجدير بالذكر أن الوقت الأخير شهد لغط كبير حول تصريحات لدكتور خالد منتصر عن ماء زمزم وأكل لحم الخنازير وصيام رمضان، أوضح فيها خطورة استخدام ماء زمزم للاستشفاء من أية أمراض، وعن الصيام قال أنه أمر ديني رافضًا ما يتداوله البعض حول ما يسمونه فوائد الصيام، وذلك في إطار حديثه بندوة صالون علمانيون، ليتداولها الإخوان بشكل مقتطع لإثارة حفيظة العامة تجاه د. خالد منتصر.
ولكن الأخير أوضح في بيان رسمي له اليوم السبت، خطأ ما تداوله البعض والذي من الممكن أن يتخذه بعضًا من العامة ذريعة للقتل أو الإيذاء بناءً على مانشيت صحفي، خاصة وأننا شعوب لا نقرأ غير المانشيتات.
وبالنهاية يبقى الطبيب الماهر د. خالد منتصر وقلة من أمثاله يحملون على عاتقهم لواء التنوير، دافعين فاتورة إحياء وطن، محاربين قوى الإرهاب الفكري والديني لأجل إرساء قواعد الإنسانية، يقوم بعملية جراحية دقيقة للوطن لأجل إحياءه وأن يعود متعافيًا صحيحًا نابذًا الجهل والتخلف منطلقًا بقوة نحو المستقبل.
English
طارق حجي: الحرية والإبداع هما العدو الأول للإسلاميين