الجمعة ٢٢ مايو ٢٠١٥ -
١١:
٠٨ م +02:00 EET
الاسلاميون يدمرون كنائس و مساجد و معابد يزيدية فى العراق و سوريا
تقرير جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة
ترجمة نادر محمد.
إنتقدت جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة الموقف الدولى المتجاهل لما تقوم به الميليشيات السنية لتنظيم الدولة الاسلامية فى الشام و العراق (داعش) من تدمير للكنائس و دور العبادة الشيعية و اليزيدية و التركيز فقط على مدينة "تدمر" التاريخية.
فقد نشرت الدولة الاسلامية فى شبكة الانترنت صور تبين مجموعة من مقاتليها يقوموا بالتكسير بالمطارق فى كنيسة الطاهرة فى الموصل.
"قد تم تحويل العديد من الكنائس إلى مساجد فى القرون الماضية فى بلدان الشرق الأوسط" صرح بذلك منتقداً الدكتور كمال سيدو المتخصص فى شئون الشرق الأوسط بجمعية الدفاع عن الشعوب المهددة .
مما يذكر أن كنيسة الطاهرة هى أقدم كنائس مدينة الموصل و تقع فى حى الشفاء على نهر الفرات، و قد تم ترميم هذه الكنيسة أخر مرة سنة 1744م وواجهتها الحديثة تم إضافتها سنة 1994.
تم إحداث دمار كبير بالكنيسة فى سنة 2009 بسبب إنفجار سيارة مفخخة و لكن تم بعد ذلك إصلاحها.
مراسلى جمعية الشعوب المهددة فى العراق نقلوا معلومات عن تدمير معبد يزيدى فى بعشيقة بالقرب من الموصل ومسجد شيعى تابع للطائفة الشاباك بالقرب من بارتالا. المعبد اليزيدى والمسجد الشيعى يقعان بالقرب من سهل نينوى شرق الموصل.
كان يعيش فى الموصل سنة 2003 أكثر من 50 ألف مسيحى يترددون على حوالى 35 كنيسة و دير يرجعوا إلى مئات السنين ولكن معظم هذه الكنائس و الأديرة قد أصيب أو تم تدميره تماماً على يد مقاتلى داعش.
و قد غادر منطقة الموصل الكثير من المسيحين و اليزيدين و الشاباك و الشيعة و الأكراد و حتى العرب السُنة منذ وقوع مدينة الموصل فى يد داعش فى يونيو 2014.
لقد حذرت جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة مراراً و تكرراً بأنه بعد طرد المسيحيين الأشوريين والكدانيين والأراميين, واليزيدين, والشاباك من الموصل وسهل نينوى وجبل سنجار فإن المتطرفين سوف يقوموا بمحو جميع أثار المسيحية و اليزيدية الموجودة فى المنطقة للأبد.
غفد كان يوجد فى العراق حوالى 350 كنيسة سنة 2003 و لم يبق منهم إلا 40 كنيسة حالياً. فقد تم تدمير حوالى 80 كنيسة و دير فى سوريا منذ 2013 و أجزاء كبيرة من مدينة مولولا المسيحية التاريخية فى شمال دمشق.
فى مارس 2015 قام مقاتلى داعش بتدمير العديد من الكنائس الأشورية فى المناطق الواقعة على إمتداد نهر خابور فى شمال شرق سوريا "الهجمات البربرية على مناطق و ثقافة المسيحين فى العراق و سوريا. تعيد التذكير بالذكريات المؤلمة فى الماضى" كما صرح كمال سيدو فمن 100 سنة تم قتل حوالى 2 مليون مسيحى فى الدولة العثمانية و الحكومة التركية بقيادة (رئاسة) رجب طيب أدوغان تنكر أيضاً المذابح التى حدثت سنة 1915 حينما كانت سوريا و العراق تحت الحكم العثمانى و ترفض بشدة المشاركة فى مواجهة مقاتلى داعش.