نعيم يوسف
من الخطأ الحكم المسبق على أداء شخص معين وهذا بالطبع يختلف عن توقع الأداء، وهنا لن نحكم على أداء وزير العدل الجديد المستشار احمد الزند، خلفا للمستشار محفوظ صابر المستقيل من الجلوس على كرسي العدل إثر تصريحاته على "ابن الزبال".
المستشار الزند شخصية معروفة، وله أراء واتجاهات قد تكون صادمة بالنسبة للبعض، وهؤلاء "البعض" ليسوا غرباء عن حلف 30 يونيو كما انهم أثبتوا وطنيتهم بدمائهم خلال الفترة الماضية، ولذلك فهم يقبلون وجوده في هذا المنصب "على مضض" بسبب ثقتهم في الرئاسة.
افكار الوزير الجديد قد تكون صادمة للطبقات الفقيرة بعد تصريحه بأن تعيين ابناء القضاة "زحف مقدس" بالإضافة إلى موقفه المعروف من ثورة يناير، كما أنه طالب في وقت سابق بتطبيق "حدود الشريعة الإسلامية" وهو ما قد يثير الفزع بالنسبة للأقباط على الرغم من حبهم له.. وبالتالي فإن هذه القطاعات ليست ضعيفة في المجتمع كما يتصور البعض ولكنها مجتمعة شكلت حلف 30 يونيو.
في مصر أداء اي وزير لن يختلف عن سابقه طالما لم تتغير المنظومة، ولنا في تغيير الحكومات والوزراء المستمر منذ ثورة يناير عبرة، فالعبرة بتغيير المنهج والاسلوب ووضع الاختبارات اللازمة التي تضمن وصول صاحب الكفاءة وليس صاحب العائلة الكريمة إلى المنصب، بالإضافة إلى وضع تشريعات تضمن العدالة السريعة الناجزة، بالإضافة إلى سيادة القانون وتطبيقه على الجميع دون استثناءات.. فبدون ذلك لن يتغير شئ في اداء الوزير الجديد عن سابقه.. "حتى لو شالو محفوظ وجابوا الزند".