عقب صدور الحكم بإحالة أوراق الرئيس المعزول محمد مرسي، وآخرين، في قضيتي اقتحام السجون، والتخابر، إلى فضيلة المفتي لآخذ الرأي في إعدامه، السبت الماضي، اغتالت مجموعة إرهابية تنتمي لجماعة أنصار بيت المقدس ثلاثة قضاة في العريش، وأصيب شخص رابع، في محاولة لإرهاب القضاة، وإثنائهم عن إصدار أحكام مشددة على الجماعة الإرهابية وعناصرها المحبوسين. 

 

اغتيال القضاة لم يكن هو المحاولة الوحيدة لإرهاب القضاء، بل كانت هناك عدة محاولات فاشلة لاغتيالهم بوضع عبوات ناسفة في طريقهم، أو جوار منازلهم. 

 

أبطلت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات في مديرية أمن الغربية يوم 21 يناير عام 2014 مفعول عبوة بدائية الصنع تم وضعها أمام منزل المستشار أحمد الزند في طنطا، وقت أن كان رئيسا لنادي القضاة. 

 

في نوفمبر الماضي، عقب صدور حكم ببراءة حبيب العادلي، وزير الداخلية السابق، وضع طالب بالثانوية العامة عبوة ناسفة أمام منزل المستشار فتحي البيومى عضو يسار دائرة الجنايات التي أصدرت الحكم، والقي القبض عليه واعترف على بقية المتهمين. 

 

قبل الاحتفال بذكرى ثورة يناير خلال العام الجاري، ألقى مجهولون عبوة ناسفة على منزل المستشار المحجوب القاضي الذي ينظر قضية اقتحام السجون، والمعروفة إعلاميا باسم "وادي النطرون".

 

في سياق آخر ألقى مجهولون عبوات مولوتوف على فرع نادي القضاة ببني سويف مما أسفر عن إشعال النيران بـ"3" سيارات وبوابة النادي، وتم السيطرة عليها، كما تم إطلاق النيران على المستشار محمود أبو الحسن "رئيس نيابات شمال المنيا" أثناء سيره بالطريق الصحراوي الغربي أمام قرية "حلوة" التابعة لمركز مطاى، ولكن دون إصابات. 

 

تعرض المستشار معتز خفاجي، رئيس الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات الجيزة، لمحاولة اغتيال إثر وضع 3 عبوات ناسفة أسفل سيارته بمنطقة حلوان، حالت دون حضوره لجلسة "محاولة اغتيال مرتضى منصور"، وذلك يوم 10 مايو الجاري، وقد تمكنت الأجهزة الأمنية فيما بعد من تصفية اثنين من أخطر العناصر الإرهابية، اللذين شاركا في المحاولة. 

 

حاول مسلحون يستقلون دراجتين بخاريتين، أمس، الأربعاء، اغتيال المستشار ناجي شحاتة، رئيس محكمة الجنايات، التي أحالت أوراق الرئيس المعزول محمد مرسى إلى المفتى، إلا أن يقظة طاقم الحرس حالت دون تمكنهم من الوصول إلى السيارة التي يستقلها، وتمكن الجناة من الهرب في أحد الطرق المتفرعة من الدائري والمؤدية لمدينة ناهيا.