طالب الخبير الأمريكى في الشئون المصرية، إريك تراجر، اليوم الأربعاء، الكونجرس الأمريكي بضرورة دفع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إجراء حوار إستراتيجي مع مصر.

وقال تراجر -في شهادته، التي أدلى بها اليوم أمام جلسة استماع عقدتها اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي- إن المناخ الإقليمى الحالي يحتم على الولايات المتحدة استعادة علاقتها مع مصر على أساس المصالح الإستراتيجية المشتركة.

وأكد تراجر -خلال جلسة الاستماع، التي عقدت تحت عنوان "مصر بعد عامين من حكم مرسي"- أن الحوار الإستراتيجي سيكون بمثابة فرصة هامة لمراجعة علاقات المساعدات العسكرية في إطار ثنائى وتنسيق إستراتيجيتى الدولتين، وفقا لنطاق واسع من التحديات الإقليمية.

ولفت إلى أن مصر تعتبر حاليًا شريكا إستراتيجيا ضد إيران بعد أن كانت العلاقات "المصرية-الإيرانية" قد شهدت نوعا من الدفء في عهد "مرسي"، مشيرًا إلى أن مرسي زار طهران في أغسطس 2012 ليكون أول رئيس مصرى يزور إيران منذ إعلان الثورة الإيرانية عام 1979 كما استقبل الرئيس الإيرانى السابق محمود أحمدى نجاد في القاهرة في فبراير 2013.

ورأى تراجر أنه في الوقت الذي تسعى فيه إدارة أوباما إلى التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووى فإن تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر يمكن أن يطمئن حلفاء واشنطن في منطقة الخليج بأن واشنطن لا تتجه نحو التقارب مع طهران.

واستعرض تراجر الأسباب التي أدت إلى خروج الملايين من المصريين إلى الشوارع في 30 يونيو 2013 بعد استحواذ مرسي على كافة السلطات في مصر إثر الإعلان الدستورى الذي أصدره في نوفمبر 2012. وقال إن الإخوان أساءوا فهم عُمق الأزمة، التي كانت مصر تشهدها ورفضوا أي حل سياسي، مما جعل كثيرا من المصريين يخشون أن يتكرر في البلاد ما يجرى في سوريا أو ليبيا.