يستقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم، في البيت الأبيض الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الذي يأمل في الحصول على زيادة في المساعدة العسكرية الأمريكية، لمكافحة الخطر الجهادي الذي تغذيه الفوضى في ليبيا المجاورة.
ويبدي بذلك أوباما، دعمه لهذا البلد الصغير البالغ عدد سكانه 11 مليون نسمة، والذي نظم بنجاح في نهاية 2014 أول انتخابات حرة تجري فيه ويعتبر نموذجا لدول "الربيع العربي" الأخرى.
وحذر الأربعاء في اليوم الأول من زيارته، أن "إذا قامت الولايات المتحدة وجهات أخرى بمساعدة تونس، فعندها آجل، يمكن أن نصبح نموذجا"، وهذه المرة الثانية التي يستقبل اوباما الرئيس التونسي في المكتب البيضاوي.
وأشار الرئيس التونسي إلى انهيار المؤسسات في ليبيا، مشددًا على العبء الذي يشكله الوضع في هذا البلد المجاور على تونس، وقال في محاضرة أمام معهد الولايات المتحدة للسلام تكلم خلالها بالإنجليزية، والفرنسية، والعربية، "أن الليبيين لا يقاتلون الإرهاب بل يتقاتلون في ما بينهم".
وتبدي الإدارة الأمريكية عزمها على "تدعيم وتوسيع الشراكة الاستراتيجية" مع الحكومة التونسية الجديدة، ووقع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، وثيقة بهذا الصدد مع نظيره التونسي بعدما كان زار تونس في فبراير.
وأعلن كيري، "توقيع هذا الاتفاق في الإطار ما يؤكد التزام الولايات المتحدة بدعم العملية الانتقالية الديموقراطية في تونس وهذا الدعم لا يترجم بالكلام فقط".
ويعتزم البيت الابيض مضاعفة المساعدات سنة 2016 لقوات الأمن والجيش في تونس لتبلغ 180 مليون دولار، وطلب من الكونجرس إقرار مساعدة بقيمة 138 مليون دولار للعام 2016 من بينها 62,5 ملايين من المساعدات العسكرية.
كما أعلنت الولايات المتحدة مؤخرًا تسليم الجيش التونسي 52 مركبة عسكرية من طراز هامفي وزورق دوريات على أن تتسلم تونس عام 2016 4 زوارق أمريكية أخرى.
من جهتها قالت وزيرة التجارة الأمريكية بيني برتزكر، إن "تونس بحاجة إلى رؤية اقتصادية على المدى البعيد لإقناع المستثمرين".