خاص – الأقباط متحدون
البابا كيرلس الخامس، يعتبر أكثر من جلس على الكرسي المرقسي، حيث ظل يشغل منصب بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية لمدة اثنين وخمسين سنة وتسعة أشهر، وقام بالعديد من الإصلاحات أهمهما في مجال التعليم.

ولد البابا كيرلس، باسم "يوحنا" في بلده تزمنت مديرية بني سويف سنه 1824، وبعد ميلاده بفترة هاجر به أبواه من تزمنت ليستوطنا كفر سليمان الصعيدي (كفر فرج) بمديرية الشرقية ثم توفي والده وهو طفل، فتكفل به شقيقة الأكبر المعلم بطرس.

وحسب موسوعة "ويكيبيديا" فقد رسمه الأنبا إبرام مطران القدس شماسا، عندما بلغ سن الرشد، وكان محبا للكتب والقراءة وقرر الدخول في الرهبنة عندما بلغ سن العشرين،فقصد دير السريان ولكن أسرته سعت لإرجاعه ورجوه ألا يتركهم، إلا أنه ما لبث أن هرب ليعيش راهبا في الدير.

عاش في الدير حياة الفضيلة، واتفق الجميع على ترقيته إلى درجة الكهنوت، وكتبت له ترقية ورسم قسًا 1845 على يد الأنبا صرابامون أسقف المنوفية في حارة زويلة.

بدأت حبريته ورسم بطريركا في 1 نوفمبر عام 1874م واستمرت لمدة اثنين وخمسين سنة وتسعة أشهر، وكانت حقبة من التجديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية واستمر في العمل الذي بدأه البابا كيرلس الرابع في إصلاح التعليم، ومن أشهر رجال الكنيسة في عصره الأنبا أبرام أسقف الفيوم، وحبيب جرجس، والإيغومانس فيلوثاؤس إبراهيم رئيس الكنيسة المرقسية الكبرى، والأب العالم الجليل القمص عبد المسيح صليب البراموسي، وتنيح في 7 أغسطس سنة 1927 م.

طوال فترة بابويته كان على خلاف مع أعضاء المجلس الملي العام، لاعتراضه على تدخل المجلس في أمور الكنيسة، وأكمل بناء الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية، كما تم تأسيس الكلية الأكليريكية والمتحف القبطي، في عهده، ورسم 44 من الأساقفة والمطارنة منهم قديس القرن العشرين الأنبا أبرآم أسقف الفيوم وآخر من بقي منهم كان الأنبا اثناثيوس مطران بني سويف الذي تنيح سنة 1962.