*فتاوى إهدار الدم إرهابية ولا علاقة لها بعلم الفتوى
* مرصد الإفتاء ينبغي دائمًا أن تظل الفتوى بعيدة كل البعد عن التسييس والتكفير والتفجير.
كتبت – أماني موسى
قال مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء، أن فتاوى إهدار الدم التي انتشرت مؤخرًا على لسان بعض المنتمين للتنظيمات الإرهابية ترتبط بأيديولوجية تلك التنظيمات ولا علاقة لها بعلم الفتوى.
وحذر مرصد الإفتاء من خطورة تسييس الفتوى وتوظيفها لخدمة أغراض الجماعات والتيارات المتطرفة وتنفيذ أجندتها الخاصة.
جاء ذلك في أعقاب صدور عدد من الفتاوى المتطرفة التي تبيح دماء بعض رموز الدولة في مصر، وتدعو إلى قتلهم بدعاوى زائفة ومبررات واهية.
ودعا المرصد إلى مواجهة الفتاوى التكفيرية التي طغت على السطح، والتي خرجت من سياق الفتوى ودخلت حيز الدعوة إلى القتل، مشددًا أن هذه الآراء الضالة هي عكس ما جاءت به الشريعة الإسلامية السمحاء.
ولفت المرصد إلى أن الكثير ممن يفتون اليوم بوجوب قتل رجال القضاء المصري كانوا في طليعة من أشاد بالقضاء ورجاله في مواقف كثيرة، بل كانوا يرفضون أي تعليق على أحكام القضاء باعتباره عنوان العدالة والحق، إلا أن مصالحهم الشخصية، وأجنداتهم الخاصة أملت عليهم الطعن في القضاء والهجوم عليه وصولا إلى إهدار دماء رجال القضاء بشكل عام، والإفتاء بوجوب قتلهم!
وشدد المرصد على أن الإسلام حرم سفك الدماء وجعله أشد حرمة من بيت الله الحرام.
وأكد المرصد أن هذه الأقاويل الضالة إرهابية بالدرجة الأولى وتهدف للنيل من القضاء المصري وإرهاب القضاة للتأثير عليهم في نظر القضايا المطروحة أمام العدالة.