عرض/ سامية عياد
القيامة ليست فقط قيامة الموتى من الموت مثلما اقام السيد المسيح ابنة يايرس وبن ارملة نايين ولعازر ، القيامة هى ايضا قيامة الأحياء إذ أن هناك حى لكنه ميت يحتاج الى قيامة .. لكن كيف يكون هذا ؟
المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث يحدثنا عن قيامة الحياة فى مقاله "أنواع القيامة"، ويقدم لنا مثلا عن احياء أموات هو أسقف كنيسة ساردس الذى أرسل له السيد المسيح رسالة قائلا : "لك اسما أنك حى وأنت ميت" ويعنى هذا أن البعض قد يحيا جسديا يأكل ويشرب ويتكلم لكنه ميت روحيا، وجميع الخطاة موتى بالروح فكل واحد سائر فى الخطية معتبر عند الله ميت ومحتاج أن يقوم من الأموات لأن الله هو الطريق والحق والحياة ، فمادام هو الحياة يكون المنفصل عنه بالخطيئة ، منفصل عن الحياة ويعيش فى الظلمة وقد يقوم الخطاة بأعمال صالحة من الخارج لكنها ليست من الداخل وهؤلاء يشبهون كما قال السيد المسيح "قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة وهى من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة".
لكن الله لا يريد موت الخاطىء بل أن يخلص ويحيا ، ويكون هذا بالتوية التى لا تعنى فقط أن يترك الخاطىء خطاياه ، ولكن أن يصنع أثمارا تليق بالتوبة ، وقد أعطى الرب للناس حرية اختيار بين الحياة أو الموت ، فالذى يختار الحياة هو من يسير فى الفضيلة ولكن الذى يختار الموت هو يسير فى الخطيئة "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" .
"استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيضىء لك المسيح" ، علينا أن نصلى للرب قائلين:" "توبنى فأتوب ، لأنك أنت الرب إلهى" ...........