الأقباط متحدون - صحف عالمية: داعش يفوز بالحرب.. والعمليات الأمريكية عاجزة
أخر تحديث ١٧:٤١ | الاربعاء ٢٠ مايو ٢٠١٥ | ١٢بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٦٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

صحف عالمية: "داعش" يفوز بالحرب.. والعمليات الأمريكية "عاجزة"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

فى سياق متصل، أثارت سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابى، الأحد الماضى، على مدينة «الرمادى» العراقية ردود فعل كثيرة تؤكد كلها أن التحالف الدولى فشل فى مواجهة التنظيم، فى وقت طالبت بعض الأوساط السياسية الأمريكية بإرسال قوات برية إلى العراق، واعتبر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسى، سقوط مدينة «الرمادى» العراقية فى يد تنظيم «داعش» الإرهابى انتكاسة لقوات الأمن العراقية. فيما دعا النائب البارز عن الحزب الجمهورى، ليندسى جراهام، الطامح للحصول على دعم حزبه فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلى زيادة الحضور العسكرى الأمريكى فى العراق بمواجهة تنظيم «داعش» إلى 10 آلاف مقاتل، محملاً الرئيس الأمريكى باراك أوباما مسئولية تقدم التنظيم فى العراق وسوريا، وفقاً لما نقلته عنه شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية، أمس الأول، وقال «جراهام» لـ«سى إن إن»: «أنا أحمل مسئولية الفوضى فى العراق وسوريا للرئيس أوباما وليس للرئيس بوش».

وعلى مستوى الصحف الغربية، قالت صحيفة «إنترناشيونال بيزنس تايمز» الأمريكية، أمس، إن «العمليات التى نفذتها القوات الخاصة الأمريكية ضد تنظيم داعش واستهدفت بعض قيادات التنظيم لم تُوقف تقدم التنظيم على الأرض فى سوريا والعراق»، وأضافت أن «التنظيم يعتمد على قيادات أخرى غير معلومة ما يُسهل استبدال القيادات ومواصلة التنظيم عملياته». من جهتها، قالت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، أمس، إن «داعش كسب الحرب بتقدمه فى الرمادى، كما أنه أثبت مع الوقت أن نظام الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين كان نظاماً حميداً»، وأضافت أن «أوباما حتى الآن فاشل فى التعامل مع التنظيم، لكن لا يزال أمامه وقت لوضع استراتيجية ناجحة للتعامل مع تهديد التنظيم».

وأكد السفير ضياء الدباس، سفير العراق لدى القاهرة، ومندوب بلاده الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن الأجهزة الأمنية العراقية ستحرر خلال أيام قليلة محافظة «الأنبار» ومدينة «الرمادى» من سيطرة «عصابات داعش الإرهابية»، بعد سيطرتهم على أجزاء من المحافظة ومدينة «الرمادى» تحديداً، وأوضح، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن «ما ساعد قوات داعش على السيطرة على المدينة هو استخدامهم لأسلوب الترهيب وإثارة الفوضى فى صفوف المدنيين لدفعهم للهجرة، وهو ما يُربك عمل الأجهزة الأمنية، وأدى للمشهد الذى تحدثت عنه وسائل الإعلام». وتابع السفير: «بدأت استعدادات مكثفة لإعادة طردهم من المدينة وتحريرها وتحرير المحافظة بالكامل، ولكن يجب الانتباه إلى أن ما ساعد على هذا الهجوم هو بعض الأصوات التى شوهت مشاركة قوات الحشد الشعبى فى ضبط الأوضاع بالمدينة ومواجهة داعش، بعد أن تمكنوا بالتعاون مع قوات الجيش وأجهزة الأمن من تحرير محافظتى ديالا وصلاح الدين، والآن أطالب مجلس محافظة الأنبار بدخول قوات الحشد الشعبى للمدينة لتحريرها»، وأكد السفير أنه «تجرى استعدادات كبيرة الآن، وخلال أيام قليلة سيتم تحرير المدينة نهائياً من هذه العصابات». وكان تنظيم «داعش» قد سيطر، الأحد الماضى، على مدينة «الرمادى» بمركز «الأنبار» بالكامل، وكذلك على المقرات الأمنية والدوائر الحكومية، وبيوت المسئولين، ومقر قيادة عمليات «الأنبار»، ومقر اللواء الثامن التابع للجيش، فيما انسحبت القوات الأمنية إلى قاعدة «الحبانية» الجوية شرقى «الرمادى».

من جانبه، أعرب الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن بالغ القلق إزاء الأنباء التى تُفيد بسيطرة تنظيم «داعش» الإرهابى على أجزاء متزايدة فى مدينة «الرمادى» بمحافظة «الأنبار» العراقية، وأكد الأمين العام، فى بيان له مساء أمس الأول، دعم العراق فى حربه ضد «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية المتطرفة، داعياً المجتمع الدولى إلى تكثيف الجهود الجادة والتنسيق مع الحكومة العراقية من أجل محاربة هذه الآفة الخطيرة التى تُهدّد جهود تحقيق الأمن والاستقرار فى العراق والمنطقة برمتها. من جهته، قال القيادى فى «ثوار العشائر» العراقية، مصعب العبيدى، لـ«الوطن»، إن «محافظة الأنبار بالكامل تحت سيطرة داعش، ووصلت قوات عراقية مدعومة بطلائع قوات الحرس الثورى الإيرانى إلى بغداد استعداداً لدخول الأنبار والمرجح أن ذلك سيكون خلال شهر»، وأضاف أن «داعش أعدم نحو 1500 من القوات العراقية، كما حرر نحو 560 رجلاً و150 امرأة من الأهالى المسجونين ظلماً فى سجون الميليشيات الشيعية وهو ما يساعد التنظيم على الانتشار».


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.