الأقباط متحدون - عادل إمام.. رجل هز عرش الإرهاب بالسخرية بروفايل
أخر تحديث ٠٠:٢٥ | الاثنين ١٨ مايو ٢٠١٥ | ١٠بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٦٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عادل إمام.. رجل هز عرش الإرهاب بالسخرية "بروفايل"

عادل امام
عادل امام

حاول البعض اتهامه بـ"إزدراء الأديان" وبرأته المحكمة
سخر من الإسلاميين وتناقض أفعالهم مع أقوالهم


كتب – نعيم يوسف
استطاع النجم الكبير عادل إمام محاربة الإرهاب والتطرف، بفنه وتمثيله، وذلك من خلال مجموعة أفلام قدم فيها شخصية الإرهابي المتطرف، في عدة أحوال مختلفة، واستطاع خلالها أن يهز عرش الإسلاميين المتطرفين عن طريق السخرية منهم ومن أفكارهم المتطرفة، وتناقض ما يقولونه مع ما يفعلونه.

يعتبر عادل إمام من أهم الممثلين في مصر والوطن العربي، وقد اشتهر بأداء الأدوار الكوميدية التي مزجت في كثير من الأفلام بالرومانسية والسياسة المتعلقة بالدين والقضايا الاجتماعية، حيث تحظى بعض أعماله السينمائية والتلفزيونية بالجرأة وتثير ضجة وجدلاً لنقاشه لقضايا اجتماعية وسياسية ودينية مهمة مثل الأزمات العربية مع إسرائيل والدنمارك.

وحسب المعلومات المتوافرة عنه في الموسوعة "ويكيبيديا" فإن عادل إمام ولد في قرية شها مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية في مصر، تخرج من كلية الزراعة، بدأ حياته الفنية على مسرح الجامعة ومنها إلى عمل السينما وكانت بدايته عام 1962 بأدوار صغيرة ولكن بدأت شهرته في منتصف سبعينات القرن العشرين وذلك من خلال أدواره الكوميدية الممزوجة بالطابع السياسي، وأدى أكثر من مائة فيلم خلال فترة وأخرى.

"طيور الظلام" يعتبر أيقونة أعمال عادل إمام السياسية ونبوءتها، حيث تحقق ما جاء في الفيلم الذي صنع عام 1995 على ارض الواقع عام 2015، عندما تم سجن رموز النظامين الإخواني والحزب الوطني، ولينتهي الفيلم على النجم أحمد راتب، والذي يمثل الشعب، حيث يكون هو الوحيد حرا خارج السجن.

استطاع "إمام" أن يهز عروش أفكار الإسلاميين المتطرفين عن طريق كشف وفضح أعمالهم المتناقضة مع أقوالهم، كما في فيلم "الإرهابي"، عام 1994 والذي يجسد قصة صراع داخلي نفسي لشخص إرهابي متطرف، يتم قتله على أيدي الجماعة الإرهابية بعدما يرفض اعتناق مبادئها، كما أن الجمهور لا يمكن أن ينسي الجملة الشهير في هذا الفيلم وهي: "لا تناقش ولا تجادل يا أخ علي".


سخر "إمام" من الإسلاميين في العديد من الأفلام الأخرى والتي لم تكن تتحدث مباشرة عن الإسلاميين المتطرفين، ومنها مثلا فيلم "السفارة في العمارة" عام 2005 حيث طالبت الجماعة الإرهابية بطل الفيلم "شريف خيري" بتفجير نفسه في السفارة الإسرائيلية، وقالوا له: "انت مكانك مش هنا.. أنت مكانك فوق"، فرد ساخرا: "طب ما تطلعوا انتوا فوق واستناكم أنا هنا تحت"، كما أظهر التصرفات المتناقضة لشباب الإسلاميين في فيلم "مرجان أحمد مرجان"، عندما تمكن من شراء مسؤول الجماعة في الجامعة عن طريق دفع اليأس.

كان على الفنان دفع ثمن هذه الأفكار التي لاقت انتشارا واسعا بين الجماهير، حيث قضت محكمة جنح الهرم في القاهرة يوم 2 فبراير عام 2012 بالحبس لمدة ثلاثة أشهر ودفع غرامة قدرها 1000 جنية على الفنان بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، إلا أنه في 26 أبريل من نفس العام قررت "محكمة جنح العجوزة" عدم قبول الدعوي المقدمة ضده مع والكاتب وحيد حامد والمخرج شريف عرفة والمخرج نادر جلال ولينين الرملي بشقيها المدني والجزائي لأن الدعوى أقيمت "بغير ذي صفة"، وعدم وجود الجريمة فيها وتغريم رافيعها 50 جنيهاً.

 وفي 12 سبتمبر 2012 قضت محكمة الاستئناف ببراءة عادل إمام من تهمة ازدراء الأديان مصرحة أنها لم تجد في أعماله إساءة إلى الإسلام أو الديانات السماوية الأخرى، فألغت الحكم بالسجن وحكمت على المدعي بتعويض المصاريف.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter