ترى جماعة الإخوان الإرهابية، فئة القضاة والشرطة، من بين الفئات التي تعاديها في المجتمع، حيث بين أيديها القول الفصل في الحكم على جرائمهم، وبالتالي فهي هدفا يسعون لإرهابها بصفة خاصة دونا عن باقي فئات المجتمع، حتى يخشاهم القضاة ولا يصدرون أحكاما رادعة على أفعالهم الإرهابية، ورجال الشرطة حتى يتغافلون عن أدلة إدانتهم. 

 

تاريخ ملئ بالدماء
 

تاريخ جماعة الإخوان المسلمين ملئ بالدماء، ولم يتثني دماء القضاة، حيث بدأها بـ الخازندار باشا، ووصل إلى اغتيال ثلاثة قضاة في العريش عقب الحكم بإحالة أوراق الرئيس الأسبق محمد مرسي، إلى المفتي في قضية التخابر مع قطر، أما اغتيال رجال الشرطة، فنكاد نسمع عنه كل يوم. 

اغتيال الخاذندار
 

القاضي المصري "أحمد بك الخازندار"، كان قد نظر قضية تفجير سينما "مترو"، وأدان فيها بعض عناصر الجماعة الإرهابية، عام 1947 الأمر الذي أثار حفيظة الجماعة وقررت الانتقام منه، حيث قال حسن البنا: "ربنا يريحنا من الخازندار وأمثاله".

 

 وفي صباح يوم 22 مارس 1948 خرج القاضي من منزله بشارع رياض بحلوان، وكان في حوزته ملفات قضية كان ينظر فيها وتعرف بقضية "تفجيرات سينما مترو"، وما أن خرج من باب مسكنه حتى فوجئ بشخصين هما عضوي جماعة الإخوان حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم يطلقان عليه وابلا من الرصاص من مسدسين يحملانهما، أصيب الخازندار بتسع رصاصات ليسقط صريعا في دمائه.

اغتيال 3 رجال قضاء
 

السبت الماضي وعقب الحكم بإحالة الرئيس الأسبق محمد مرسي إلى فضيلة المفتي، أطلق مسلحون النيران على سيارة تقل مجموعة قضاة في مدينة العريش، وأسفر الحادث عن مقتل 3 قضاة وسائق السيارة، فيما أصيب قاض رابع ووكيل نيابة.

 

قُتل في الحادث محمد مروان، 30 عاما، ومجدي محمد رفيق مصطفي مبروك، 32 عاما، وعبد المنعم مصطفي عثمان 45 عاما، كما قُتل سائق السيارة ويدعى شريف محمد حسين عبد العزيز 40 عاما، وإصابة أيمن سعيد مصيلحي 40 عاما، وكيل نيابة، بطلق ناري بالكتف الأيسر.

كما قام مجهولون بإلقاء نجلة ضابط من أعلى عقار في منطقة عين شمس، وفروا هاربين، وقال مصدر أمني بقطاع شرق القاهرة إن المجنى عليها "م. ش"، طالبة، عثر على جسدها ملقاة على الأرض سقطت من الطابق الرابع، وبفحص هاتفها عثر على رسالة مكتوبة تقول فيها: "الحقينى يا ماما"، موضحا أن الجناة أرسلوا رسالة إلى والد المجني عليها الذي يعمل ضابطا بقوات مكافحة الإرهاب في سيناء نصها: "الدور الجاي على ابنك". 

 

اغتيال محمد أبوشقرة
 

يوم التاسع من شهر يونيو عام 2013 فيما كان الضابط محمد سيد عبدالعزيز أبوشقرة، من قوة مكافحة الإرهاب الدولي بجهاز الأمن الوطني بشمال سيناء، أطلق مسلحون النار عليه، أثناء اتجاهه إلى مقر سكنه بعد يوم عمل بسيارة يستقلها مجهولين، حيث أطلقوا النيران عليه بعدما فشلوا في اختطافه، في وسط مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء. 

اغتيال العقيد السويركي
 

العقيد محمد سلمي السويركي، قائد قطاع الأمن المركزي بوزارة الداخلية لتأمين الحدود، تم اغتياله يوم 25 يوليو من عام 2014، حيث كان بصحبة العميد عمرو فتحي صالح، ضابط القوات المسلحة عندما فاجأهم مسلحون بإطلاق وابل من الرصاص عليهم أثناء استقلالهم سيارة القطاع بالشيخ زويد.

 

 

أثناء خروجه من منزله فتح مسلحون بالأسلحة النارية النيران على المقدم محمد مبروك الضابط بجهاز الأمن الوطني ومسئول ملف الإخوان بالجهاز ، حيث كان متوجها إلى مقر عمله بالقرب من تقاطع شارعى عباس العقاد وذاكر حسين بمدينة نصر .