قال مسئولون بالإدارة الأمريكية: إن السبيل الوحيد لتقويض تنظيم "داعش" الارهابي، هو استهداف قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمنابع النفط الخاصة بالتنظيم.
وتأتي هذه التصريحات عقب يوم واحد من مقتل "أبو سياف" قيادي بارز ومسؤول النفط في داعش في عملية نفذتها قوات خاصة أمريكية في سوريا.
وعلقت واشنطن على عملية تصفيته، قائلةً: إن الهجوم على "أبو سياف" دون وقوع اصابات نجاح أمريكي، رغم كونه مسمار صغير بالتنظيم وليس أحد قاداته الكبار، وفقا لما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة أن العملية كانت تهدف للقبض على "أبو سياف"، لكشف أسرار الحياة المالية الخاصة بالتنظيم، مؤكدة أنها تمت بتنفيذ وزير الدفاع الأمريكى، أشتون كارتر، بناءً على تعليمات من الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأوضحت الصحيفة، أن العملية تمت قيادتها من قبل مجموعة تابعة لقوات "دلتا"، تضم ما يزيد على 20 عنصرا، وشارك فى تنفيذها أكثر من 100 فرد من مختلف الوحدات القتالية، بما فيهم الطيارين الذين تولوا عملية الإنزال.
وقالت "يديعوت أحرونوت": إن القوة المهاجمة تمكنت من اقتحام المبنى، وقامت بقتل المسلحين دون المساس بأى من الأطفال أو النساء الذين كانوا متواجدين داخل المبنى، لافتةً إلى أن "أبو سياف" قُتل أثناء مقاومته لمحاولة اعتقاله، وحاول الاقتراب من القوات، ولم يُعرف على الفور ما إذا كان يرتدى سترة ناسفة أم لا.
وأضافت: أن أبو سياف التونسي الذي جاء الى العراق في عام 2006، كان جزء من الموجة الأولى من الجهاديين الذين تسللوا إلى العراق.
وتوقع بعض المسؤولين العراقيين والغربيين أن "أبو سياف" ربما لم يكن الهدف الرئيسي للعملية الأمريكية، وأن الغرض هو استهداف القائد الأكبر "محمد أبو عدنان".
واعتبرت شبكة CNN الأمريكية، العملية البرية التي قامت بها القوات الأمريكية بسوريا "صفعة قوية" على وجه داعش.
وانتهت العملية العسكرية البرية الأمريكية بمقتل أبو سياف ونحو 10 من المسلحين التابعيين للتنظيم ولكن لم ينشر أية أخبار عن وقوع أية إصابات بصفوف المدنيين.