الأقباط متحدون - بين ابن الجنايني وابن الزبال
أخر تحديث ١١:٠٦ | الأحد ١٧ مايو ٢٠١٥ | ٩بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٦٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بين ابن الجنايني وابن الزبال

وزير العدل
وزير العدل

هند مختار
اربد الباشا وأرغى وأزبد لأن ابن الجنايني بقى ضابط يا إنجي على غرار ما جاء في فيلم رد قلبي ، وقامت قومة المصريين على وزير العدل لأنه قال أن ابن الزبال لا يصح أن يكون قاض أو وكيل نيابة ..

دعونا نرجع لزمن إبن الجنايني ، سوف نجدأن هذا مجرد كلام أفلام ،فابن البوسطجي ،وابن الحاجب أصبحا ضباط ورؤساء جمهورية والرئيس السادات كان والده موظف في مهنة صغيرة .. الثلاثة تخرجوا من االكلية الحربية ،وأصبحوا ضباط ، وإذا كان الباشا قد اعترض على ابن الجنايني فلم تعترض عليه إدارة الكلية وقبلته لأنه كان مؤهلا للكلية ومناسبا لها ..

السؤال هنا كيف أصبح المجتمع المصري ينظر لبعضة بطبقية وتعال وغرور ؟فالثورو التي قامت سنة 1952 قامت لإرساء قواعد العدل والحرية والمساواة ، ولكن ماهو نتاجها الحقيقي بعيدا عن الشعارات ؟ أنا لا أعرف عمر وزير العدل السابق ولكن أعتقد أنه ستيني أو أكثر أي أنه من االمفترض أن يكون ابن تلك الثورة وعصر الستينيات مفخرة مصر العاصرة ، والحقيقة أنه على الرغم من كل منجزات هذا العصر إلا أنه أفرز نوع آخر من الطبقية ، زادت منها حقبة الثلاثون سنة الأخيرة من عصر مبارك ، وزير العدل لم يكذب هو فقط قال الحقيقة التي نحيا فيها واضعين رؤسنا في التراب ..

السؤال هنا من منا قد يقبل بالزبال أو ابن الزبال حتى لو كان طبيبا مثلا أو مهندسا عريسا لابنته ؟ أقول ولا أحد اللهم إلا من كانت مثلة بنت الزبال أو السباك أو ماشابه ؟

يا سادة نحن في سنة 2015 ولازلنا حينما نريد أن نسب أحد نتهمة بأنه (ابن الرقاصة) مع أن الرقص كفن كتب عن االمجلدات ،فمابالنا بابن الزبال ...
قبل زمن ابن الجنايني كانت الكفاءة هي الحل الوحيد للحصول على منصب ، أما بعد زمن ابن الجنايني أصبحت الواسطة هي كل شيء ، وهل ينسى أحد منا ضحية الخارجيو المصرية الذي انتحر لأنه رفض من السلك الدبوماسي لأن والده بواب ؟

نحن نحتاج إلى معايير حقيقية واختبارات نفسية وسيكولو جية تعطي كل شخصا ما يستحقه ،حتى يأتي زمن جديد يكون فيه ابن الزبال وزيرا أو رئيسا للجمهورية


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter