القمص أثناسيوس چورچ
كل تدبير رعوﻱ يخضع لمراقبة وإرشاد Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³Ø› وأمانة الأهدا٠الروØية التي تنقلنا للØياة الأÙضل وللميراث السماوﻱ؛ ÙÙŠ تدبير برهان Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ù‚ÙˆØ© والرضائية؛ من دون غرور باطل أو Øكمة بشرية.. تدبير يأتي بإرشاد Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ù…Ù† Ø£Ùواه القديسين؛ لتسير سÙينة النجاة بسلام ويقين ورØمة غنية تÙتخر على
الØكم وتترÙÙ‚ بالضعÙاء.
قاعدة التدبير ÙÙŠ الرعاية خالية من الØيلة والاستمالة والإلتواء، ولا تشمل قصدًا Ø®Ùيًا، ولا تتبع موازين ومكاييل مختلÙØ©Ø› لأنها تعالج بإستقامة أمور واقعية من واقع Øال الكنيسة وممارستها اليومية، بعيدًا عن مظنة النÙسنة والميول الذاتية وهوائية الصبغة "قوم Ù†Ùسانيون؛ لا Ø±ÙˆØ Ù„Ù‡Ù…" (يهو ١٩)ØŒ Ùتستمد Ù…Øبتها وشرعيتها من الكتب المقدسة أنÙاس الله؛ ومن قوانين الرسل والدسقولية وأØكام المجامع المسكونية ÙˆÙكر الآباء... متواÙقة مع الأصل العام لجوهر التعليم الإلهي؛ ومع مبدأ المشروعية واللياقة ÙÙŠ القانون والتÙسير الكنسي المستقيم.
إننا لم نأخذ Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù…Ø› بل Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø°ï»± من الله؛ لنعر٠الأشياء الموهوبة لنا منه (١كو Ù¢ : ١٢) Ù…ÙعرÙضين عن الكلام الباطل ومخالÙات العلم الكاذب وزيغان الإيمان وكل Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ù…ÙضÙلّة، Ùنكون جماعة مؤمنين مجتهدين ÙÙŠ ØÙظ ÙˆØدانية Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ø¯Ø¹ÙˆØ© والرجاء الواØد... وانطلاقًا من هذا التدبير؛ صار بناء الكنيسة معماريًا (كمبنىَ)ØŒ وبناء الكنيسة ليتورجيًا (كمعنىَ) ÙÙŠ ترتيب طقوسها وقراءاتها وعبادتها وسَنَتÙها الطقسية ومناسباتها؛ Øيث ÙŠØكمها التقليد الكنسي؛ Øسبما هو ثابت ÙÙŠ كتب البيعة (الخولاجي - الإبصلمودية - القطماروس - الأجبية - السنكسار - الدÙنار) وكتب الخدمات والأسرار والرسامات.
كذلك يتضمن التدبير كل الأØكام العامة لقوانين الدرجات الإكليروسية، بتسميتها ورÙتبها؛ التي تعطىَ على أساس اصطÙاء الله ودعوته؛ وعلى أساس الاستØقاق والأهلية والكÙاءة؛ Øسب متطلبات الخدمة الرعوية وتناغم هارمونيتها ÙÙŠ Ùاعلية المشاركة ÙÙŠ الأداء، كلاً ÙÙŠ رتبته؛ لتØقيق شر٠وبهاء العمل السمائي الذﻱ يستلزم جهاد انسكابي متواصل وتمجيد ذكصولوجي وطهارة تليق بالخدمة المملوءة سرًا، والمØÙوظة بقوة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ الÙاعل ÙÙŠ الأسرار.
وكلما Ù†Ùهم ونعي عظمة Ùكر الكنيسة نتذوق أعماقها؛ ونصير سÙراءها ووكلاء سرائرها الإلهية، بØتمية ØÙظ التدبير؛ ÙˆÙقًا للجهاد الروØÙŠ القانوني وضبط أنÙسنا ÙÙŠ كل شيء؛ لنØÙظ شمعتنا وأهليتنا الإلهية من الانطÙاء والغش والهرطقة والعثرة، ونجد قبولاً ورضًا عند القدوس؛ ÙÙ†Ø±Ø¨Ø Ø£Ù†Ùسنا والذين نخدمهم؛ لأن كسبنا الروØÙŠ يتناسب طرديًا Øسب تقدمنا وجهادنا؛ وبمقدار إلتصاقنا بذبيØØ© الراعي الأعظم منشئ سر الكهنوت ومصدره؛ ورئيس كهنة الخيرات العتيدة.
لهذا كله يتم تدبير كنيستنا بإختبار المختارين لكل عمل وظيÙÙŠ ÙÙŠ جسد الكنيسة "ÙŠÙختَبروا أولاً ثم يتشمسوا" (Ù¡ تيمو Ù£ : Ù¡Ù ) Ø› ذلك الاختبار الذﻱ تلازمه الشروط الواجب تواÙرها؛ وكأنها مواصÙات لإدارة الأÙراد "بلا لوم، ذو وقار، يدبر بيته Øسنًا، غير مدمن للخمر، غير طامع ÙÙŠ Ø§Ù„Ø±Ø¨Ø Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ" (Ù¡ تيمو Ù£ : Ù¤) (تيطس Ù¢ : Ù¢)...
كذلك ÙŠÙشترط Ùيمن ÙŠÙختبر أن يعر٠أن يدبر بيته Øسنًا؛ كي يمكنه أن يعتني بكنيسة الله... Ùلا نتصور أن ÙŠÙ†Ø¬Ø Ø£Øد ÙÙŠ خدمته أو ÙŠÙرجىَ منه Ù†Ùعًا لخلاص أنÙس أبناء الكنيسة؛ وهو قد Ùشل ÙÙŠ أن ÙŠÙ†Ø¬Ø Ù…Ø¹ أهل بيته... ثم تأتي المراØÙ„ التدبيرية التي ينخرط Ùيها الكاهن بخطوات الاصطÙاء ثم السيامة ثم القسمة، ثم تقديم تقارير الرعاية وتبادل الخبرات الثرية "ولما رجع الرسل؛ Øدثوه بما Ùعلوا".
لكن التدبير يقوم دائمًا على مقاييس الموضوعية والمÙاضلة غير المنØازة؛ وعلى الضمير Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø®Ø§Ù„ÙŠ من أهواء الأغراض الذاتية؛ "Øتى لا تÙلام الخدمة وتعتلّ بالمباØثات ÙˆØسد الخصام والرياء والنÙاق والاÙتراء والظنون الردية" (Ù¡ تيمو Ù¦ : Ù¤)ØŒ Øسبما قال معلمنا بولس الرسول "لست٠أشعر بشيء ÙÙŠ ذاتي Ø› الذﻱ ÙŠØكم Ùيَّ هو الرب؛ لأننا لسنا نكرز بأنÙسنا؛ بل Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø±Ø¨Ù‹Ø§ وبأنÙسنا عبيدًا لكم من أجل المسيØ" (Ù¢ كو Ù¤ : Ù¥)... وذلك بالعكو٠على الصلاة والقراءة والوعظ والتعليم وإرشاد التلمذة ودوام الملاØظة والامتلاء بكل علم... Ùمن الاختيار / للاختبار / للتأهيل، والمواظبة على تقارير المتابعة (التقييم)Ø› والتدريب كنمط تدبير كنسي ديناميكي، يتجه Ù†ØÙˆ الكÙاءة، مقدمًا Ø£Ùناسًا أمناءَ أكْÙاء بأن يعلّÙموا آخرين (Ù¢ تيمو Ù¢ : Ù¢).
إنه ÙÙ† تدبير النÙع الروØÙŠ المعلن ÙÙŠ الأعمال والصبر؛ لاستمرارية عمل الخدمة بالنمو والتشجيع وزرع الثقة الخالية من الرياء والتملق والمداهنة؛ لأننا لا نعمل ÙÙŠ كَرْم بشرﻱ Ù„Øساب Ø£Ùناس، لكن Ù„Øساب مدبر الكل "إنجيلنا لم يَصÙر بالكلام؛ بل بالقوة ÙˆØ¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ وبيقين شديد" (Ù¡ تس Ù¡ : Ù¥)ØŒ قوتنا ÙÙŠ إنجيلنا ويقيننا ÙÙŠ اتكالنا على المشورة الإلهية التي تجعلنا نقول مع القديس بولس "كما تعرÙون أﻱّ رجال ÙƒÙنا بينكم من أجلكم" (Ù¡ تس Ù¡ : Ù¥) ØŒ Ùتسرﻱ القوة ورائØØ© العطر الروØÙŠØ› ويÙسمع بوق الكنيسة المرضي لله؛ راسخين متأصلين ونَامÙينَ ÙÙŠ كل عمل صالØ.
تدبير وعظنا ليس عن ضلال أو دنس أو مكر أو مظاهر خداعة.. تدبير رعايتنا لا بخدمة العين كمن ÙŠÙرضي الناس، ولا لاستجلاب مديØهم بالناعمات والتزلÙØŒ تدبير كرازتنا وتعليمنا ليست عن تملق أو عÙلّة طمع؛ ولا لطلب مجد الناس؛ لكن ÙÙŠ وقار وخÙاء ووعي روØÙŠØ› Øتى لا Ù†Ùقد أجرتنا؛ لأن أكثر ما ÙŠÙÙسد عملنا هو مجد الذات ونÙختها وطمعها ومØاباة الوجوة؛ وكأننا نأخذ عوضًا عن رعايتنا؛ بدلاً من أن نكون ذبيØØ© وقرابين؛ نخدم ذاتنا بالإنجيل عوضًا عن أن نخدمه بØياتنا وتكريسنا... رعيتنا هم أسيادنا؛ نخدمهم بغسل الأرجل؛ وكما يرضى من أرسلنا؛ لأنهم إكليل Ùخرنا ÙˆÙرØنا ورجائنا ومجدنا عند مجيئه... إذا قبلوا هم بركة ونعمة الخلاص.
إنه عمل يشبه عمل آلام المÙرضعة المترÙقة التي تربي أولادها، من غير انتقائية أو ضدية، ومن غير Ù…Øبة مجتزأه لكن بمØبة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø¬Ø§Ù†ÙŠØ© غير المشروطة (أتØبني؟!) (اÙرعَ غنمي)... ÙلنØب ولنرعَ بطهارة وبر؛ لأن تدبيرنا الرعوﻱ لا ÙŠÙقاس بالأعمال ولا بالإنجازات ولا بالإنشاءات ولا بالخدمات؛ بل ÙŠÙقاس بمقدار تØقيق وجود الله ÙÙŠ Øياة الراعي والرعية، Øيث ÙŠØقق الراعي بخدمته كيانًا بشريًا إلهيًا Øيًا يشهد وسط العالم بعمل الراعي الصالØØŒ سندًا وبنيانًا لكنيسة الله؛ واستعلانًا لمضمونها.
http://frathanasiusgeorge.wordpress.com/