جماعة الإخوان تتاجر بأرواح الأموات في السجون.. والداخلية تجمل الواقع

"السرطان" و"الضغط" و"فيروس سي".. أمراض تخطف أرواح المساجين..

والداخلية تؤكد على "الرعاية الصحية" الجيدة داخل السجون

كتب – نعيم يوسف
ألقت وفاة الدكتور فريد إسماعيل –بغض النظر عن انتمائه لأي تيارات- الضوء على حالات الوفاة التي وقعت في السجون الفترة الأخيرة، حيث توفى "إسماعيل" أمس الأربعاء، في مستشفى المنيل الجامعي، إثر إصابته بغيبوبة كبدية.


كما يقول المصريون: "الموت له حرمه".. ولذلك سنستعرض أبرز الحالات التي توفيت داخل السجون نتيجة لإصاباتهم بأمراض مزمنة، بـ"إنسانية متجردة"، بعيدا عن متاجرات جماعة الإخوان "الإرهابية" بأرواحهم، وبعيدا عن "تجميلات" وزارة الداخلية للواقع، وتأكيدها المستمر على الرعاية الصحية داخل السجون، وكأن "الواقع فله" لا يشوبه شائبة.

أعلنت وزارة الداخلية أمس، عن وفاة الدكتور فريد إسماعيل (58 عاما)، داخل مستشفى المنيل الجامعي، إثر إصابته بغيبوبة كبدية، حيث كان يخضع للعلاج بالمستشفى لمعاناته من تليف كبدي والتهاب فيروسي (C)، وهو محكوم عليه بالسجن لمده سبع سنوات في قضية أحداث شغب وتظاهر دائرة قسم شرطة ثان الزقازيق.

توفى السجين "صفوت خليل"، 57 عاما، بمرض السرطان، في سجن المنصورة العمومي في 27 سبتمبر عام 2013 وكان قد ألقي القبض عليه قبلها بشهر واحد، في أحد مظاهرات الجماعة الإرهابية.


عقب هذه الحادثة بثلاثة أيام، توفى عبدالوهاب محمد عبدالوهاب، 46 عاما، مصابا بمرضي السكر والسرطان، في أحد سجون المنيا، وكان قد ألقي القبض عليه أيضا في أحد مظاهرات الجماعة الإرهابية، والتي كانت تحض على العنف.

منتصف شهر أكتوبر عام 2013 توفي عبدالرحمن مصطفى، والذي كان يعاني من سرطان البنكرياس، داخل مستشفى قصر العيني بالقاهرة، وقد ألقى القبض عليه في القضيتين الشهيرتين بـ"التخابر واقتحام السجون" إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير.

"سامي محمود أبوركبة"، البالغ من العمر 60 عاما، توفي مريضا بالسكر والضغط، في السادس من يناير عام 2014، وكان قد ألقى القبض عليه خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة لأنه كان متواجدا بالأول.

"محمد الغزلاني" يبلغ من العمر 60 عاما، واشتهر اسمه في أحداث كرداسة، توفى داخل السجن حيث كان يعاني من أمراض السكري والضغط والكبد، في 5 فبراير عام 2014.


بعدها بشهر واحد، توفى محمود عبدالهادي، 59 عاما، بـ"ارتفاع ضغط الدم" في سجن المستقبل بمحافظة الإسماعيلية، حيث كان قد تم القبض عليه في أحد مظاهرات "الإرهابية"، التي كانت تهدف للعنف داخل المحافظة.


"الفشل الكبدي" تسبب في وفاة رضا عبدالفتاح عمارة، 52 عاما، داخل سجن دمنهور العمومي، في 18 مارس عام 2014، وكان أيضا قد ألقي القبض عليه، في أحد مظاهرات الجماعة الإرهابية داخل المحافظة، ووجهت له تهم الشروع في قتل وحمل سلاح.

توفى "عصام. أ" يوم 27 سبتمبر عام 2014 في سجن المنيا العمومي متأثرا بحالة الإعياء الشديدة التي أصابته نتيجة معاناته من مرض "فيروس سي"، حيث كان محكوما عليه بالسجن لمدة عام في قضية شروع في سرقة داخل سجن المنيا العمومي.

يوم 12 نوفمبر عام 2014 توفى الدكتور طارق الغندور، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بكلية الطب بجامعة عين شمس، إثر إصابته بنزيف حاد بدوالي المريء، داخل سجن طره جنوب القاهرة، حيث كان قد حكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات في إحدى قضايا جماعة الإخوان.

"أبو بكر القاضى" يبلغ من العمر 46 سنة، ويعمل محاسبًا بمصنع سكر قوص، وكان محبوسًا بزنزانة 52 بسجن قنا، توفي في نفس الشهر، حيث كان محبوسا في القضية رقم 9230 المعروفة إعلاميًا باسم "ميدان محطة قنا، وكان يعاني من ورم سرطاني في المعدة.

في 30 مارس الماضي، توفي "محمد نجيب عبد المحسن"، 41 سنة، متهم محبوس على ذمة قضايا "سلاح ومخدرات"؛ وذلك إثر تعرضه لهبوط حاد في الدورة الدموية، داخل سجن ملوي جنوب المنيا.