بقلم : رمسيس إندراوس
وبما أن القدير سمح أن نعيش يومنا نتلقى من وسائل الإعلام تبولة إخباريه بعضها طازج مفيد وبعضها قد تخمر بفعل فاعل بهدف إغتصاب فكرفرد أو جماعه أو جيل.أليوم يشغلنى ما يتعلق بالوجود القبطى الأرثوزكسى خارج مصر كنتيجة طبيعية للهجره منذ القرن الماضى والتى خلفت أربعة أجيال يعتنقون الأرثوزكسيه ولكن لا تجمعهم اللغه العربيه أو القبطيه ولالهجة صعيديه أو إسكندرانيه أوسودانيه.
فإن جاز لضعفى أن يجتر تاريخ قرابة نصف قرن من التواجد مهاجرا لأستراليا ويحق لى الإعتراف بكل ما عاصرته من أحداث. وتجارب.وخبرات. ليس عن إحساس بذنب..ولا إعلانا عن فضيلة لنفسى أو لغيرى وإنما كيوميات لفرعون شرقى من صعيد مصر قضى طفولته وبعض شبابه مثل غالبية القطيع القبطى ثم عاش تجربة الهجره والغربه والشوق لحضن الأم البلد والأم الأهل والأم الكنيسه. وتوابع كل الأمهات ..النيل والنخل والبلح..ألموالد والأعياد وشم النسيم..الدير المحرق ودرنكه والأنبا ميخائيل..الشوريه والقربانه والمذبح والشمع..الميرون واللقان والبصخه وحضن الآب..عشت وحدانية القلب القبطى وأنانية الحرص على إعلان الهويه ..ونقل الحضاره ..بحلوها ومرها ببركتها وبعبلها..وهبلها..بأحلامها وكوابيسها..فصار لنا كنيسه ..وعشره ..وخمسين..وأساقفه وقمامصه
وقسوس وشمامسه وتنازلنا عن المعلم الكفيف..وكيس القرابنى والجرس النحاس..تطور الشئ..ولزوم الشئ
حتى أن بعض العمم..تحولت لطواقى ..ساده وشبيكه
وبقرون..وصلبان..وترجمنا ماتيسر من القداس إلى
الأنجليزى..وعلشان الحبايب عملنا قداديس عربى و
قبطى وإنجليزى..وكنايس بالأنجليزى وبس ..وممكن
الأم تروح الكنيسه العربى لزوم العاده..والأب يروح الأنجليزى لزوم المنظره ..والأولاد على حسب مزاج
العناتر والعبلات. ثم طال العبث حجاب الهيكل وترتيب أيقوناته التى تحكى الكتاب وتترجمه وتنير بصيرة المصلين ..فاستبدل واحد أيقونة السيد المسيح الراعى والمعلم بأيقونة القديس بوحنا المعمدان عن يمين الداخل للهيكل..وتغير صدق أصول رسم الأيقونه القبطيه إلى إستيراد الصور الملونه عملا بقوانين العرض والطلب وسيطرة مراكز القوه ....وتكرست رسالة الكرازه لبعض محترفى الدروشه القبطيه لمحاربة المدرسه الفكريه المجاهره بفكر القديس أثناسيوس .ثم بذكاء ونعمه حقيقيه يقام فى بعض الكنائس قداس خاص بالأطفال ..يخدم فيه الشباب كمدرسة لبناء جيل المستقبل ...
وبقدر سرعة التواصل وجدية التخطيط مع ضيق اليد تاره وضيق الفكر تاره وتسلط الأنا مع كل بداية لكل
مشروع.أخشى أن يحل على أقباط المهجر القرن القادم وهم شيعا وفرقا وأحزاب...حيث ألمح محليا وعالميا جيوب إقطاع قبطى..ومراكز ثقل طائفى ثم خلط وتخبط فى الحوار حول المنهج والمباح والممكن
والفوارق بين العقيدة الجامعه والعقائد المستحدثه بحجة الدستور والقانون والتكاثر حتى لم يعد لنا خطوط حمراء..بمزاج واحد يمسحها وبمزاج آخر يكثر منها..ويفسح عدو الخير الطريق لمن يترك الكل
الجمل وما حمل..لأن الجميع أحرار..أخيرا أصلى أن
تكثر نعم الروح القدس للمجمع المقدس ورئيسه قداسة البطريرك الأنبا تواضروس الثانى لتعليمنا الدرس من أول الله محبه وحتى كيريالايسون.