يجري وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، محادثات في روسيا في أول زيارة له للبلاد منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية في أوائل 2014.
ويلتقي كيري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ووصف متحدث باسم الرئيس الروسي الزيارة بأنها "خطوة إيجابية" قائلا إن الزعيم الروسي مستعد لمفاوضات "مكثفة".
ويلتقي كيري أيضا مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في منتجع سوتشي على البحر الأسود، ويتوقع أن يكون موضوع أوكرانيا هو الموضوع المهيمن على المحادثات.
ويتهم الغرب روسيا بتسليح المتمردين في شرق أوكرانيا، وإرسال قوات روسية إلى هناك. لكن موسكو تنفي ذلك.
وقد قتل أكثر من 6000 شخص منذ اندلاع القتال في أبريل/نيسان 2014 في منطقتي دونيتسك ولوهانسك.
وحدثت الاشتباكات عقب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الواقعة في جنوب أوكرانيا.
"عزل روسيا"
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هرف، إن رحلة كيري "جزء من جهودنا المتواصلة للإبقاء على خط اتصالات مباشر مع المسؤولين الروس الكبار، ولضمان نقل وجهة النظر الأمريكية بوضوح".
وقد يشير هذا إلى عزم كيري - كما تقول مراسلة بي بي سي للشؤون الدبلوماسية، بريدجيت كيندل من سوتشي، الضغط على روسيا بشأن تعطل العمل بوقف إطلاق النار الذي اتفق عليه في فبراير/شباط في أوكرانيا، والتقارير التي تفيد باستمرار ورود أسلحة روسية عبر الحدود.
ووصف أحد نواب وزير الخارجية الروسي جدول أعمال المحادثات بأنه معقد ولا يتحسن، وقد يشير هذا - كما تقول المراسلة - إلى صعوبة المفاوضات التي ستجري.
وقالت وزارة الخارجية الروسية: "نتوقع أن تؤدي زيارة كيري إلى روسيا إلى تطبيع العلاقات الثنائية التي يعتمد عليها الاستقرار العالمي إلى حد كبير".
ولكن الوزارة لامت الولايات المتحدة في بيان بسبب إثارة الأزمة الأوكرانية، ومحاولاتها "عزل روسيا" ودفع حلفائها إلى أن يحذوا حذوها.
حدثت انتهاكات عديدة بعد وقف إطلاق النار في فبراير في أوكرانيا.
وتأتي زيارة كيري بعد يومين من حضور المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، مراسم وضع أكاليل من الزهور في موسكو إحياء لذكرى القتلى الروس في الحرب العالمية الثانية.
وكانت أنغيلا ميركل قد قالت في مؤتمر صحفي مشترك مع بوتين إن ضم القرم سبب "تراجعا كبيرا في علاقاتنا".
وقاطعت ميركل، والقادة الغربيون الآخرون، عرضا عسكريا السبت في الميدان الأحمر.
وقالت الزعيمة الألمانية إن الاتحاد الأوروبي يعتزم تمديد العقوبات على روسيا، إلا إذا حدث تقدم في تطبيق اتفاق مينسك للسلام في أوكرانيا بالكامل.
وقد انتهك الهدوء في الصراع في شرق أوكرانيا عدة مرات بعد وقف إطلاق النار في فبراير/شباط. وحذرت أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي كلاهما من خطر العودة إلى اتساع نطاق العنف.
ومن المتوقع أن تشمل اجتماعات كيري الصراعات في سوريا، واليمن، والمفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي.