الأقباط متحدون - بى بى سى: اكتشاف فضيحة فى صناعة مومياوات الحيوانات فى مصر القديمة
أخر تحديث ٠٨:٥٩ | الاثنين ١١ مايو ٢٠١٥ | ٣بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٥٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بى بى سى: اكتشاف فضيحة فى صناعة مومياوات الحيوانات فى مصر القديمة

مومياء حيوان – أرشيفية
مومياء حيوان – أرشيفية

 قالت هيئة الإذاعة البريطانية، إن خبراء بريطانيين أعلنوا اكتشافهم فضيحة فى قلب صناعة مومياوات الحيوانات فى مصر القديمة، وكشف مشروع للمسح الضوئى فى متحف مانشستر وجامعة مانشستر بأن نحو ثلث لفافات الأقمشة التى كان من المفترض أن تحوى مومياوات كانت فارغة من الداخل.

 
المومياوات تستخدم كقرابين دينية
وتقول "بى بى سى" إن الباحثين يعتقدون أنه كانت هناك رغبة شديدة فى الحصول على هذه المومياوات كقرابين دينية، وربما تجاوز الطلب على هذه المومياوات الكميات المتوافرة منها. 
 
وأجرى فريق البحث فى هذه الدراسة أكبر مشروع للمسح الضوئى من نوعه، وتم تحليل أكثر من 800 من المومياوات لحيوانات تضم قططا وطيورا وتماسيح باستخدام الأشعة السينية والأشعة المقطعية بالكمبيوتر، وأظهرت الدراسة أن نحو ثلث اللفافات التى جرى فحصها تحتوى على حيوانات كاملة وكانت محفوظة جيدا بصورة لافتة، وهناك ثلث آخر يحتوى على بقايا لمومياوات حيوانات غير كاملة، لكن باقى اللفافات كانت فارغة.
 
ثلث المومياوات فارغة تماما
وقالت ليديا ماكنايت، أستاذ المصريات فى جامعة مانشستر، إنه كانت هناك بعض المفاجآت، وأضافت قائلة: كنا نعلم دائما أن جميع مومياوات الحيوانات لن تحتوى على ما كنا نتوقع أن تحتوى عليه، لكننا وجدنا نحو الثلث منها لا يحتوى على أى مادة حيوانية على الإطلاق ولا بقايا لهياكل عظمية، بينما كانت الأقمشة مبطنة بأشياء أخرى.
 
وتابعت: "كانت توجد هناك بشكل أساسى مواد عضوية مثل الطين والعصى والقصب، والتى كانت متناثرة فى ورش عمل المحنطين، وأيضا أشياء مثل قشر البيض والريش المرتبطة بالحيوانات، لكنها ليست الحيوانات نفسها".
 
وعلى عكس المومياوات البشرية، التى صنعت من أجل الحفاظ على جسم الإنسان بعد وفاته، كانت مومياوات الحيوانات تقدم كقرابين دينية، وأوضح كامبل برايس، أمين قسم الآثار المصرية والسودانية فى متحف مانشستر، والذى سيقيم معرضا لمومياوات الحيوانات فى أكتوبر المقبل: "نعلم أن المصريين كانوا يعبدون الآلهة فى صورة حيوانات، والمومياء الحيوانية كانت تمنح الشخص (المصرى القديم) نوعا من العلاقة مع عالم الآلهة."
 
وقال: "كانت المومياوات الحيوانية هدايا للنذر. اليوم لديك شمعة فى الكاتدرائية، أما فى مصر القديمة كان لديك مومياء حيوانية."
 
وأضاف: "كان يمكنك (فى مصر القديمة) أن تذهب إلى مكان خاص وتشترى مومياء حيوان وتستخدم نوعا من المقايضة، ثم تمنحها (المومياء) إلى أحد الكهنة الذى يجمع مجموعة من المومياوات الحيوانية ويدفنها"، وكشفت الحفريات أن الطلب على هذه القرابين المقدسة كان كبيرا.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter