الأقباط متحدون - طرق بديلة وسريعة للكتابة على الهواتف الذكية!
أخر تحديث ٠٢:٠٧ | الاثنين ١١ مايو ٢٠١٥ | ٣بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٥٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

طرق بديلة وسريعة للكتابة على الهواتف الذكية!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 مع اتساع نطاق استخدام الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي المزودة بلوحات مفاتيح افتراضية، بدأ العلماء والباحثون يدرسون سبلاً جديدة لتحسين سرعة وفعالية الكتابة باستخدام تلك الأجهزة، وذلك عبر بدائل لطرق إدخال النص.

 
منذ أن كانت الهواتف الذكية "غبية"، في عصر أجهزة "نوكيا" و"إريكسون" وغيرها، كانت طرق كتابة الرسائل النصية القصيرة (إس إم إس) ورسائل البريد الإلكتروني (إيميل) أمراً معقداً ومنهكاً، خاصة إذا ما كان المرء يكتب الكثير منها يومياً أو يتعامل مع نصوص طويلة.
الطريقة الأقدم كانت باستخدام لوحة الأرقام على الهاتف، إذ يحتوي كل رقم على مجموعة من الحروف والرموز، التي تظهر على الشاشة تباعاً مع كل ضغطة على الرقم، لحين الوصول إلى الحرف أو الرمز المنشود. ومن بعدها تطورت تقنية الكتابة هذه بإدخال أدوات الترجمة، وأشهرها T9، الذي "يخمّن" الكلمة التي يسعى الكاتب إليها ويظهرها على الشاشة بشكل أوتوماتيكي.
 
لكن القفزة النوعية التي حققها عالم الهواتف المحمولة إلى ما يسمى بالهاتف الذكي وشاشته التي تعمل باللمس، أصبح إدماج لوحة المفاتيح في الهواتف أمراً لا غنى عنه في التصاميم الحديثة، ولذلك تحولت لوحة المفاتيح من حقيقية إلى افتراضية. ورغم أن الشاشات التي تعمل باللمس عملية ومفيدة للكثير من الأمور، إلا أنها تشكل إزعاجاً متكرراً أثناء الكتابة، خاصة إذا ما كانت الشاشة متسخة أو أصابع المستخدم مبتلة أو كبيرة وتضغط على مفتاحين بدل واحد، ما يتسبب في تكرار عملية المسح والتعديل وما يترتب عليها من إهدار للوقت وللأعصاب.
 
لذلك، خلصت دراسة علمية أجراها باحثون في جامعة لوبورو البريطانية إلى أن طرق الكتابة البديلة في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية، أمثال "سويفت كي" و"سوايب"، لها أفضليات أكثر للمستخدمين، بالإضافة إلى كونها تتمتع بنفس سرعة الكتابة على لوحة مفاتيح حقيقية.
ولكن، ما هي تلك الطرق؟
"سويفت كي" هي طريقة لإدخال النص في الأجهزة التي تعمل بنظام "أندرويد"، وتستخدم مزيجاً من تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذا المزيج يسمح بتخمين النص بدقة عالية. ويمكن تدريب هذا النظام بشكل مستمر، عن طريق قراءة نصوص الرسائل السابقة وتخزين الكلمات الجديدة في قاعدة بياناته. كما يوجد تطبيق للأجهزة العاملة بنظام "آي أو إس" الذي تنتجه شركة "آبل" يمكن تحميله للكتابة بهذه الطريقة، ويسمى "Swiftkey Note".
 
أما نظام "سوايب"، فهو عبارة عن لوحة مفاتيح افتراضية يدخل فيها المستخدم الكلمات عن طريق تمرير أصبعه أو قلم خاص فوق الحروف التي تشكلها الكلمة حسب ترتيبها وبدون انقطاع. وكل انقطاع يشكل مسافة بين كلمتين. يستخدم نظام "سوايب" خورازميات ذكية لتصحيح الأخطاء بحسب اللغة المستخدمة. كما بإمكانه التنبؤ بالكلمة المراد إدخالها، علاوة على احتوائه على أنظمة للتعرف على الخط اليدوي والأوامر الصوتية.
 
ويقول توم بيج، المحاضر في موضوع تصميم المنتجات الإلكترونية بجامعة لوبورو، التي نشرت الدراسة، في حديث نشره موقع "تيك فراغمنتس" المعني بالأخبار التقنية على الإنترنت إن "نجاح أو فشل أي نظام كتابة للهواتف الذكية أو للشاشات التي تعمل باللمس يتوقف على فعاليتها"، مضيفاً أن "الجوانب المريحة للوحة المفاتيح الافتراضية تختلف بشكل كبير عن مثيلاتها في لوحة المفاتيح الحقيقية". ولذلك، يطالب الباحث البريطاني بتغيير ترتيب الحروف في لوحات المفاتيح الافتراضية، والتي تتبع حتى الآن – في اللغات اللاتينية – نظام QWERTY المعمول به في لوحات المفاتيح الحقيقية.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter