عمرو أديب: "ماسونية وقلة رجولة".. والحلفاوي: "من شفع له تاريخه؟"

باسم يوسف: "شدة وتزول".. وشوبير: "اللاعب إخواني"

كتب – نعيم يوسف
أبوتريكة.. "القديس والإرهابي"
البعض يراه "قديس الكرة المصرية"، و"ساحرها"، و"صانع السعادة"، بينما يراه آخرون، أنه "داعما للإرهاب"، و"إخواني"، وبالتالي فهو يدعم قتلة الأبرياء من المدنيين وقوات الجيش الشرطة.. إنه اللاعب محمد أبوتريكة، نجم الأهلي، ومنتخب مصر السابق، الذي أثار جدلا واسعا في الأوساط الرياضية وبين العامة، بعد التحفظ على أسهم شركة سياحية تابعة للاعب.

تحفظ..  وانقسام
كأي إخواني أينما حل ينقسم المجتمع إلى فريقين، هكذا انقسم الوسط الرياضي والإعلامي ما بين مؤيد لموقف اللاعب، ومعارض له، بعد إعلان لجنة إدارة وحصر أموال الإخوان التحفظ على شركة سياحية، تابعة للاعب وأحد القادة الإخوان، المحبوسين على ذمة قضايا، وأن ذلك لا يعني التحفظ على أموال أبوتريكة، ولكن أسهم الشركة، وتنفيذا لحكم قضائي، استند إلى تحريات ومعلومات الأجهزة الرقابية المختلفة.

بعد القرار كتب اللاعب، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، أنه لن يترك البلد حتى مع الضغوط عليه، لافتا إلى أن "قمة التسامح قول يَارب إن كان هناك حاسدًا يكره أن يراني سَعيدا فأرزقه سعادة تنسيه أمري".

إكرامي: لاعب وطني
"لا أحد يختلف على وطنيته"، هكذا يراه شريف إكرامي حارس مرمى النادي الأهلي ومنتخب مصر، موضحا أن أبو تريكة: "لا أحد يختلف على وطنيته وإنسانيته، ويكفي مكانتك في قلوب المصريين محمد أبوتريكة"، مضيفا، "أبوتريكة ومصادر دخله كتاب مفتوح للجميع".

"الغندور" مع استقرار الدولة المصرية
يرى الكابتن خالد الغندور، لاعب نادي الزمالك، في تصريحات صحفية، أن "كل الناس تحب أبو تريكة، وهو كلاعب كرة قدم، قدم العديد من الإنجازات في مجاله، ولكن إذا تطرقنا إلى ملف التحفظ على أمواله فأجهزة الدولة هي المعنية بهذا الشأن"، لافتا إلى أنه "إذا تمت إدانة أبوتريكة بالاشتراك في دعم الإرهاب سيكون أول من يقف ضده لأنه مع استقرار وأمن الدولة المصرية"، مؤكدا أن أبوتريكة "مُنضم إلى جماعة الإخوان عام 1998" بشهادة المقربين منه.

رياضيون: ينتمي لجماعة الإخوان
الكابتن أحمد شوبير، يتخذ طريقا أخر، وهو الهجوم على اللاعب، حيث يرى أن أبو تريكة عليه " أن يراجع نفسه، ولن نتفاوض أو نجلس معه، لديه أخطاء وعليه أن يتراجع عنها"، لافتا إلى أن الدولة تمر بمرحلة تجديد، وأي شخص ينكر ما قدمه أبوتريكة للكرة المصرية والنادي الأهلي يبقى جاحد ".

يؤكد الكابتن مصطفى يونس، أن أبو تريكة "ينتمي لجماعة الإخوان"، لافتا إلى أنه ساند ودعم الرئيس الأسبق محمد مرسي، مشيرا إلى أن اللواء حسن عبد الرحمن، مدير أمن الدولة السابق، أكد له انضمام اللاعب للجماعة، موضحا أنه –اللاعب- لم يقف يوما مع الدولة المصرية، وهذا "وصمة عار في تاريخه".

فنانون وإعلاميون: ليس استثناء
كما أن أبوتريكة له مهاجمون، فإن البعض يؤيدونه أيضا، ومنهم خيري رمضان الذي قال: "أبو تريكة ليس ملكا للإخوان وإنما ملك لمصر واللاعب له تاريخ طويل ولم يثبت إلى الآن تورطه في أي أعمال إرهابية ويجب أن نحافظ عليه كرمز"، كما كتب الإعلامي الشهير باسم يوسف عبر حسابه على "تويتر": "ربنا يسعدك زي ما اسعدتنا.شدة و تزول".

في نفس السياق قال الفنان نبيل الحلفاوي، عبر حسابه على "تويتر": "مَن مِن نجوم الفن أوالأدب أوالرياضة.. شفع له تاريخه وإسعاده للناس عند من يخالفونه الرأي أوالموقف في زمن الاستقطاب؟"، مضيفا، "أبو تريكة ليس استثناء فلندعُ الله أن يقتصر الأمر على شركة متحفظ عليها اتضح أنه ضمن المساهمين فيها".

إعلاميون: مصر فوق الجميع
إعلاميون أخرون فتحوا النيران على اللاعب ومنهم مها بهنسي، التي كتبت على صفحتها عبر "فيسبوك"، وقالت: "أبوتريكة رضي الله عنه فوق القانون، معلش سيبوه عشان في غضب شعبي، وأبوتريكة قال إيه خط احمر"، موضحة أن "الناس بقى اللي بتدافع واللي داخلين يشتموا، تحبوا تتفوت الجريمة دي عشان خاطر أبوتريكة لاعب الكرة أسعد الشعب 10 سنين؟، هو إيه علاقة كونه لاعب كرة محترف بإنه تخطى القانون؟" مضيفة "مصر فوق الجميع، مصر دولة قانون، فوقوا بقى".

كما يرى اﻹعلامي عمرو أديب، إن ما يفعلة اللاعب أبوتريكة بعدم إعلان هويته وانتمائه هو ماسونية وغموض ونوع من عدم الرجولة.. ويمسك العصا من الوسط"، وذلك للحفاظ على الإعلانات التي يقوم بها.