كتب – نعيم يوسف
قال القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تسلم رفات القديسين ديونسيوس وأمبروسيوس، في واقعة تاريخية من بطريرك فينيسيا الكاردينال أنجلو سكولا.
وحسب بيان صادر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فقد حضر اللقاء نيافة الأنبا كيرلس أسقف ميلانو والنائب الباباوي لاوروبا والقس بيشوي ميشيل.
يذكر القديس ديونيسيوس أسقف ميلان من الأساقفة القليلين الذين ساندوا القديس أثناسيوس في كفاحه ضد الأريوسية، في وقت كان يقف فيه وحيدًا ضد العالم.
ويعتبر هذا الأسقف من أبطال الأرثوذكسية، وقد وجد نفسه سنة 355م مستدعى إلى مجمع طلب الإمبراطور الأريوسي قنسطنطيوس عقده في قصره بميلان، وذلك لإعلان الحرم على أثناسيوس.
وبالرغم من توقيع معظم الأساقفة الحاضرين على قرار الحرم، إلا أن ثلاثة أساقفة - من بينهم هذا القديس - رفضوا التوقيع. فنفوا جميعًا، وكان نصيب ديونيسيوس النفي إلى كبادوكيا حيث تنيح حوالي سنة 360م قبل قرار الإمبراطور يوليانوس بعودة المنفيين إلى كنائسهم. بعد نياحته أرسل القديس باسيليوس رفاته من كبادوكيا إلى ميلان، ومازالت الرسالة التي أرسلها باسيليوس إلى القديس أمبروسيوس بخصوص هذا الموضوع موجودة إلى الآن.
أما القديس أمبروسيوس فهو أسقف ميلان وله مقالات وكتب لاهوتية معتبرة كثيرا بين كتابات آباء الكنيسة الكبار وهو الذي منح سر العماد للقديس أغسطينوس وقد أهداه قداسة البابا أيقونات تعبر عن التراث الكنسي القبطي،