الأقباط متحدون | أبوتريكة ليس خط أحمر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٥١ | الأحد ١٠ مايو ٢٠١٥ | ٢بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٥٦ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

أبوتريكة ليس خط أحمر

الأحد ١٠ مايو ٢٠١٥ - ٥٠: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

زكريا رمزى
محمد ابو تريكة هو لاعب مصرى موهوب كغيره من اللاعبين الذين أسعدوا المصريين بالبطولات المحلية حين كانت هى الشاغل الرئيسى لهم عن همومهم التى كانت تثقل كواهلهم ، فمن خلف منطقة عشوائية جاء اللاعب الموهوب ليبدأ طريق النجومية فى عالم كرة القدم فيصبح من أهم نجوم مصر والعالم العربى الذى أسعده الحظ بان  يمتلك الملايين ويمتلك حب الناس لا لشىء الا انه يلعب كرة قدم ، بينما يجد كثير من المصريين قوت يومهم بالكاد وهم يبذلون قصارى جهدهم فى ذلك . وإلى جوارهم كثير من العلماء الذين نبغوا فى علوم كثيرة جدا ولم يسمع عنهم أحد ، فمجتمعنا الذى رزخ لسنوات طويلة تحت العشوائية والسطحية إنقلبت فيه المعايير وتبدلت القيم ، حتى يصبح لاعب كرة القدم أهم من الطبيب والعالم بل والوطن .

نعود الى قصة أبو تريكة واللغط الذى شهده موضوع التحفظ على أمواله ما بين مؤيد ومعارض .

ابو تريكة كلاعب لا يختلف عليه اثنين لكن السؤال هل أبو تريكة فوق القانون ويجب أن يثتثنى من اى إجراء قانونى ؟

هناك من يستغل مثل هذه الأحداث لاحداث بلبلة فى المجتمع المصرى . هؤلاء لم يركزوا ولم يهتموا بما قام به أبو تريكة قبل ذلك من إهانة ضابط المطار ورفضه استلام الميدالية من وزير الشباب والرياضة لأنه يعتبره عضو فى حكومة الانقلاب ، اضافة الى زيارته لأم أحد المتهمين فى قتل ضباط قسم كرداسة . وعدم نعى كابتنه السابق فى الترسانة وهو أحد ضحايا مجزرة قسم كرداسة ، إضافة الى قيامه بعمل شركات مع جماعة محظورة وتمويله لإعتصام رابعة الأرهابى

أعتقد أن أبو تريكة يرى أنه على حق فى التصرفات السابقة ، كما يرى أن الحكومة ظالمة ويجب القضاء عليها  مثلما  يرى اخوته فى التنظيم وهو على حق فى ذلك من وجهة نظره ، لكننا لنا الحق فى الدفاع عن الدولة ضد هؤلاء الارهابيين واتباعهم وأن نكشفهم أمام المجتمع ، فحملة ابوتريكة خط أحمر التى قام بها بعض المغرضيين هى حملة مغرضة تستغل مثل هذه الاحداث لتأليب الرأى العام  ، فالمفاضلة هنا ما بين شخص ووطن ، وأتمنى أن يكون الكابتن أبو تريكة بريئا ويسلك سلوكا قانونيا فى اثبات برائته . علما بانه لم يتم التحفظ على امواله ولكن التحفظ على شركة إخوانية يساهم فيها لكن المستغلون يشعلون المواقف .

وهنا يتبادر الى الذهن سؤال كيف تلومون من يدافع عن الوطن وأنتم تدافعون عن شخص قدم للوطن أقل بكثير مما أخذه منه ؟

واقل موظف مخلص فى مكانه يتساوى مع أبوتريكة فى خدمة الوطن ، بل ويزيد خدمته لوطنه فى تفانيه فى عمله بدون صخب .

اذا كنتم تقيسون الأمور بخدمة الوطن وحب الجمهور فاصنعوا تمثال للدكتور مجدى يعقوب الذى يخدم الوطن بدون مقابل ، واصنعوا تمثال آخر للدكتور محمد غنيم والدكتور فاروق الباز وغيرهم .

يا ايها المدعون الدفاع عن الحرية وانتم تدافعون عن أى شىء ضد الدولة إعلموا أن مصر خط أحمر ولن يسمح لكم المصريين ايقاعها ، وان مصر فوق أبو تريكة وفوق الجميع .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :