السبت ٩ مايو ٢٠١٥ -
١٦:
٠١ م +02:00 EET
صورة أرشيفية
عرض/ سامية عياد
الذبح ، الشنق ، المطاردة ، الرمى بالرصاص ، التهجير ، الاغتصاب ، ... وغيرها من الويلات التى يقشعر لها أى إنسان ، التى تعرض لها الأرمن منذ مائة عام ، فى أول إبادة جماعية فى التاريخ لشعب بأكمله ، حصدت فيها مليون أرمنى...
تحدثنا مجلة الكرازة عن تلك المذبحة حيث تعود وقائع تلك المذبحة الى ابريل عام 1915 عندما شن الأتراك عملية إبادة ممنهجة ، حيث قامت بإلقاء الحكومة التركية القبض على وجهاء الأرمن ثم إعدامهم فى الشوارع ثم تبع ذلك مطاردة جميع الرجال وقتلهم ذبحا وشنقا ورميا بالرصاص ، ثم أمرت الحكومة جميع الأرمن فى الأناضول بترك بيوتهم وممتلكاتهم خلال 24 ساعة وخرج مئات الآلاف من النساء والأطفال ، سيقوا مثل الأغنام نحو صحراء الشام مشيا على
الأقدام لأسابيع متواصلة حفاة على رمال الصحارى الملتهبة دون طعام أو ماء ليموتوا من الجوع ، وتعرضت الكثيرات للاغتصاب أمام ذويهن ، وشقت بيوت الحوامل وهن أحياء ، وصلبت الكثيرات من الفتيات والنساء عرايا أمام الجميع ، وعرضت الكثيرات منهن للبيع .
قصص هذه المذابح لا تحصى فهى كثيرة وبقدر ما هى قصص شخصية عائلية بالنسبة لكل أرمنى ، هى ايضا تاريخا قوميا مؤلما ، احتفل العالم فى الأيام السابقة بذكرى هذه المذبحة ، وقد وثقت أرمينيا هذا الحدث الجلل من خلال متحف وثائقى رائع وأقيم نصب تذكارى بالغ الروعة والمعمار فى العاصمة يريفان.
والآن يعيش العالم مذابح تشبه مذابح الأرمن ، فالفكر واحد هو القتل والذبح والتدمير والتخريب ، مذابح أصبحت تكاد تحدث كل يوم على يد التنظيمات الإرهابية المتطرفة .....
"حتى متى أيها السيد القدوس والحق ، لا تقضى وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الأرض ؟"..