بقلم - المحامي نوري إيشوع
عاصفةُ الحزم، قمة في الخيانة وشراء الذمم
رعاتها: رعاة إبلٍ، عبيداً كانوا في الأمسِ
يساقون بالعصيّ واليوم أضحوا سادةَ قمم
عاصفةُ الحزم، قتل وتدمير وقذفٌ وشتم
رفعوا إسمَ لإنسانيةَ زوراً وبهتاناً و السيفُ
راياتهم و الذبحُ ديدنهم وهم حثالةُ الأمم
عاصفةُ الحزم، ضد من ؟ ضد شعبٍ آمن
يموتُ جوعاً ولم ترحمه أسواط المحن
يفرش الأرضُ فراشاً و السماءُ غطاءَ
فجارَ عليه الجارُ الخائنُ و الأخ العاقُ
ولم ترحمه الحريةُ المزيفةُ ولا الزمن
عاصفةُ الحزم! مِن مّن؟
من الذين أنهكتهم الخيانةُ والتآمر وباعوا
الشرف لسادتهم الكلابِ دون ثمنٍ
الغرب السعيد، والخليج العبيد، والعثماني
القاتل، اليوم و غداُ وملايين ضحاياه من
الأبرياء البارح وفي الأمس القريب!
إنتفضوا كالمارد دون رحمة و قطعوا
أعناقَ الأطفال من الوريدِ إلى الوريدِ
عبدوا الكراسي وقدّوسها دون الإلهِ
وهم راكعين أمامه جاثين دون قدمٍ
عاصفةُ الحزم!
مهما فعلتم ستبقى سوريا و العراق و اليمن
شوكةٌ في حلقكم وسوف ينطقُ بتآمركم القلم
أنتم عارُ الإنسانيةُ أنت في الطعن من الخلف
النبال و الغدر وسموم السهم!
عاصفة الحزم؟ سلاحكم خلبي لا يخيفُ الأحرار
و لا يطفىء نور العدالةً ولا يستطيع كسر المنارة
لإننا أبناء الحضارة، أما أنتم فستبقون رعاةً للأبل
و خيالاتِ تبتلعها رمالُ الصحارى
ومعاليكم في الحضيضِ وسموكم أوطى من القًدم!
في 06/05/2015