الأقباط متحدون - أهالى المنيا يشكرون الرئيس على انتهاء المرحلة الأولى من بناء الكنائس
أخر تحديث ٠٧:٠٣ | الثلاثاء ٥ مايو ٢٠١٥ | ٢٧برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٥١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أهالى المنيا يشكرون الرئيس على انتهاء المرحلة الأولى من بناء الكنائس

أرشيفية
أرشيفية

 تسود اقباط المنيا حالة من الاستياء نظرا لعدم ورود كنيسة الأنبا موسى «بحى ابو هلال» جنوب المدينة ضمن المرحلة الثانية من ترميم الكنائس المضارة. ويتطلع اقباط المحافظة إلى إتمام أعمال الترميم والصيانة بالكنائس التى طالتها يد الإرهاب البغيض، ليتسنى لهم إقامة شعائرهم الدينية. ويوجه الاهالى مناشدة للقيادة الحالية للبلاد وفى مقدمتها الرئيس عبدالفتاح السيسى بإدراج كنيسة الأنبا موسى ضمن قائمة المرحلة الثانية لإصلاح وترميم الكنائس المضارة.

وطن بلا كنائس.. خير من كنائس بلا وطن

وكانت محافظة المنيا صاحبة نصيب الأسد من الاعتداءات الغاشمة بيد الإرهاب وأسفرت عن تدمير العديد من الكنائس ودور العبادة على خلفية انتقام الإرهابيين من الأقباط لدورهم الوطنى فى ثورة ٣٠ يونيو». ولمزيد من ايضاح الصورة نعود إلى كتاب اهدانى اياه الانبا مكاريوس اسقف عام ايبارشية المنيا وابو قرقاص، بعنوان: «رحيق الاستشهاد» أحداث الاربعاء الدامى 14 أغسطس 2013.

قدم للكتاب البابا تواضروس الثانى قائلا: «هذه صفحات للتاريخ نسجلها ومازالت الاحداث الدامية ماثلة امامنا، كوطن وككنيسة وكمجتمع..نسجلها بصدق شهادة لكل العالم، وكيف قدم اقباط مصر صورة مضيئة عن معانى الوطنية والاخوة والمواطنة.. وكيف طبقوا الوصية المسيحية بصورة اذهلت العالم والمصريين..اننا نحبكم أيها المعتدين..ونسامحكم..ونغفر لكم، ونصلى من أجلكم وسلامة حياتكم»1/10/2013، انتهى كلام البابا وبدأ الحب.

أبواب الجحيم لا تقوى عليها

شهادة يمتزج فيها الدم بالمحبة، موثقة بروح المواطنة، رائحة التضحية تفوح من بين ثنايا الايقونات المحترقة.

بلغ عدد الكنائس التى تم حرقها وتدميرها بالكامل «36» كنيسة ومنشأة مسيحية، فى حين تم حرق وتدمير«16» كنيسة ومنشأة بشكل متوسط، و«8» بشكل جزئى، كما تم نهب وسلب 4كنائس ومنشآت مسيحية.

بلغ عدد الخسائر بممتلكات الاقباط الخاصة «421»، كما جرح واصيب وقتل العشرات.

قدم الانبا مكاريوس لتلك الشهادة قائلا: «تعرضت الكنيسة لهجمة شرسة من المتشددين الاسلاميين، واستهدفت كنائس جميع الكنائس، ومؤسساتها اضافة إلى المساكن والمتاجر،فى ذلك اليوم تعرضت حياة جميع اقباط مصر للخطر،وتوقع كل قبطى أن الموت قاب قوسين أو ادنى منه، وكذلك توقعوا فقدان كل ممتلكاتهم العامة والخاصة، وبينما كانوا يسمعون ويقرأون عن عصور الاضطهاد والاستشهاد، فقد عاشوا هذه الخبرة، وكان من نتائج ذلك سلوك المسيحيين بشكل يمجد الله ويعكس محبتهم للوطن ونبذهم للعنف، لم يرفعوا عصا أو يرفعوا حجرا فى وجه المعتدين، وهكذا تأكد للجميع أنه لا اسلحة فى كنائسهم كما ادعى البعض عليهم، بل تجاوزوا الازمة وشجعوا اولادهم وعادوا إلى كنائسهم المحترقة يصلون فيها لاجل الذين احرقوها، طالبين من الرب أن يغفر لهم..» واضاف «نال الاقباط الكثير من التقدير والتكريم......وذاق الاقباط طعم الاستشهاد والشهادة للمسيح، واختبروا معان اعمق للكنيسة »..

نماذج للفداء المسيحى الوطنى:

بالتزامن مع فض الاعتصامات الاجرامية فى النهضة ورابعة.. وكما يقول الانبا مكاريوس: «بدأ التنفيذ ما يؤكد أن هناك خطة موضوعة رهن الاشارة، فقد تم الاعتداء على عدد كبير من الكنائس من كل الطوائف المسيحية ومؤسساتها، وكذلك الكثير من ممتلكات الاقباط مابين المنازل والمتاجر والسيارات، وقد تم الاعتداء فى جميع الاماكن بنفس الطريقة وفى توقيت واحد على مدار ذلك اليوم. واطلقت الاستغاثات من كل صوب،ولم تكن هناك أى قوا ت سواء لتأمين الكنائس أو للاستجابة لطلب المعونة !مما سهل على المعتدين اتمام خطتهم بحرية كاملة. كان يتم اولا اقتحام المكان ثم نهب جميع الممتلكات بحرية ومتسع من الوقت على مرأى ومسمع من الجميع، ثم يطلقون اللسنة اللهب من أعلى لاسفل ليسقط الدور المحترق على اسفله وهكذا.. وقد تمت  اعمال النهب والتدمير وسط الصياح والهتاف والفرحة العارمة من المعتدين بينما يأكلون ويشربون من الغنائم، وكانوا يقسمون الغنائم المالية والذهبية فى الشارع،اما المتتلكات فكانت تحمل فى سيارات لتباع علنا وسراً».

ويكمل الاسقف الشاهد فى اسى وألم قائلا: «كان منظر الكنائس مؤثرا وهى تتحول إلى كتل من النيران، بينما يقف الشعب عن بعد عاجزا عن فعل أى شىء، ومع ذلك فقد استأنفت الكنائس المحترقة الصلاة فيها بين الركام ورائحة الحرائق.وقد وجد الذين فقدوا ممتلكاتهم من منازل ومتاجر أنفسهم بلا مأوى أو مصدر رزق، وقد أملوا أن تعاد اليهم المسروقات وأن يتم القبض على المتورطين وتقديمهم للعدالة. وقد قدمت الكنيسة الشكر للمجلس العسكرى على مبادراته الطيبة لاعادة بناء وترميم الكنائس والمؤسسات والمتلكات التى تعرضت للهجوم والتدمير، وهى قابلة للزيادة» وسرد الاسقف الكنائس والممتلكات...

«سوهاج: المطرانية :تدمير كنيسة العذراء والانبا ابرام وكنيسة مارى جرجس،تدمير مكتب الاسقف وثلاثة من الآباء الكهنة وعشرات السيارات».

«أسيوط: حرق كنيسة مارى جرجس بالكامل،احتراق جزئى فى كنيسة الملاك ميخائيل، كنيسة سانت تريز للآباء الفرنسسكان الاثرية ونهب محتوياتهاو3كنائس اخرى للبروتستانت».

«أبنوب والفتح: تدمير كامل لكنيسة ماريوحنا »

«القوصية ومير قتل ثلاثة اقباط اثناء محاولة حرق كنيسة ماريوحنا»

المنيا:«يقول الأنبا مكاريوس: تعتبر المنيا والتى تضم سبع ايبارشيات، اكثر المحافظات تضرراوقد اضير أكثر من نصف الكنائس والمحال والمنازل والسيارات»

«ديرمواس:تعرض دير السيدة العذراء والانبا ابرام ويضم الدير ثلاث كنائس اثرية هى: العذراء ومار جرجس والانبا ابرام.. تدمير كامل».

المنيا وابو قرقاص:كنيستا الامير تادرس والانبا موسى تدمير كامل وحرق ممتلكات، ومارمينا تدمير جزئى»

بنى مزار: «تدمير جزئى كنيسة العذراء ومار مينا».

مغاغة:«تم تدمير كنيسة مارجرجس وابى سيفين تدمير كامل ومبنى الخدمات بقرية بلهاسة»

الفيوم: «تم حرق خمسة كنائس: العذراء بقرية النزلة ومبنى الخدمات بشكل كامل، الامير تادرس بقرية السنجا، كنيسة الامير تادرس بقرية ديسيا والكنيسة الصغيرة الملحقة، كنيسة القديسة دميانة بالزرابي، وجمعية الكتاب المقدس».

الجيزة: «ديركرمة الرسل بأطفيح حرق ونهبت ممتلكاته».

شمال الجيزة: «اعتداءات وحرق جزئى لكنائس العذراء والانبا شنودة بالكوم الأحمر»

6أكتوبر وأوسيم: «تدمير كامل الملاك ميخائيل بكرداسة وملحق بها كنيستان، كنيسة السيدة العذراء والشهيدة دميانة والقديس ابونا عبد المسيح المناهرى ومبنى الخدمات وسرقة الوثائق».

شمال سيناء: «تعرضت كنيسة مارجرجس للحرق الجزئى والنهب».

القاهرة:«تعرضت العديد من الكنائس للهجوم والاعتداء الجزئي»وكذلك الامر بالاسكندرية.

رسالة للرئيس السيسى:

اعرف أن الهموم كثيرة، ولكن الوعود بتسليم المرحلة الاولى من ترميم وبناء الكنائس المحترقةسلمت متأخرة عامين تقريبا! والعمل يتم ببطء شديد، وايبارشية سوهاج تم البناء على حساب الايبارشية، وفى المنيا لم تسلم كنيسة كاملة حتى الآن سوى كنيسة الامير تادرس،، ودير العذراء والانباابرام بدلجا لم يهتم به احد حتى الآن!! وبالطبع آباء الكنيسة «محرجين» ولكن أهالى الصعيد والمنيا على وجه الخصوص نصف كنائسهم محترقة ؟ كانت هناك محاولة من بيت العائلة لجمع اموال ورغم ظهور البابا فى اعلان الا أن المقابل المالى كان زهيداً ولا يكفى!!

سيدى الرئيس ربما مايرفع اليك من تقارير «كالعادة» لاتشير إلى تلك المطالب، وبعض الآباء الاساقفة وصل بهم الامر لنشر اعلانات واصدار تصريحات تشكر الدولة لكن المقابل لا شىء جدى حدث حتى الآن فى كنيسة الانبا موسى التى لم تدرج حتى فى المرحلة الثانية وكذلك دير السيدة العذراء بدلجا ديرمواس رغم انه دير تاريخى من القرن الرابع الميلادى؟ سيدى الرئيس اتمنى أن تصدر تعليماتك الحاسمة التى تعودنا عليها بانهاء تلك المأساة قبل الذكرى الاولى لها.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.