اعتبر المحلل العسكري المصري اللواء محمود منير حامد، أمس، أن إعادة بناء قاذفات القنابل الاستراتيجية من طراز "تو-160" في روسيا، يرجع إلى رغبة موسكو في أن تكون القطب القوي الذي لديه القدرة على مواجهة الولايات المتحدة.
وأشار اللواء حامد - في تصريح خاص لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية- إلى أنه بعد انهيار الاتحاد السوفييتي تراجعت روسيا عن بناء منظومات التسليح ذات التكلفة العالية، على الرغم من استمرار سباق التسلح بينها وبين الولايات المتحدة، واتجهت لبناء منظومات الصواريخ الدفاعية والاستراتيجية، والأرض أرض.
وأوضح المحلل العسكري المصري أن روسيا وضعت "سياسة العودة، لكي تكون قطبًا قويًا في مواجهة أمريكا، لذلك كان لا بد من إعادة تطوير وإنشاء بعض الأنظمة الدفاعية التي تخلت عنها، ومنها بعض الأنظمة التي لم تلقَ قبولًا في السابق، نظرًا لتكلفتها العالية ومنها (تو-160)، علمًا بأن أمريكا لا زالت تحتفظ بأسطول القاذفات الاستراتيجية الخاصة ومنها (بي-52) التي أدخلت عليها العديد من التطويرات".
ورجح حامد، أن تدخل روسيا تعديلات على الطائرات الاستراتيجية، لتكون أكثر قوة وتطويرا وأقل تكلفة، وحتى تتمكن بعد ذلك من تسويق هذه الطائرات.