طالب نشطاء نوبيون الرئيس مبارك بسرعة إصدار قرار جمهورى يقضى بإعادة توطين النوبيين حول بحيرة ناصر خلف السد العالى، وتنفيذ وعد قالوا إن الرئيس أطلقه فى 2007.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى استضافته نقابة الصحفيين أمس الخميس، بحضور الكاتب الصحفى "محمد عبد القدوس" رئيس لجنة الحريات بالنقابة، و"منير بشير" رئيس الجمعية المصرية للمحامين النوبيين، و"فوزى صالح" رئيس النادى النوبى الرياضى وعدد من النشطاء النوبيين.
وحدد النوبيون فى البيان الختامى للمؤتمر، المناطق التى يرغبون فى العودة إليها وهى مناطق "وادى كركر، وجرف حسين، وووادى السيالة، وتوماس وعافية، والعمدا، والسبوع، وقسطل وأدندان، بالإضافة إلى تخصيص خمسة أفدنة لشباب الخريجين من أهل النوبة ووقف قرار وزير الإسكان الخاص بصرف تعويضات مادية تقدر بـ75 ألف جنيه.
وقال فوزى صالح، رئيس النادى النوبى إن المشكلة النوبية حدثت من جراء تضحيات النوبيين وموافقتهم على الهجرة من بلادهم لإتمام مشروع السد العالى إلا أن الدولة لم تقدر ذلك ولم تمكننا من العودة الكريمة إلى أراضينا.
وأكد منير بشير، أن جمعية محامى النوبة عازمة على السير قدما فى إجراءات مقاضاة الحكومة من أجل الاستجابة لمطالبهم، مشيرا إلى أن الحل القانونى هو الحل الأخير بعد تقاعس المسئولين عن تنفيذ توجيهات الرئيس مبارك.
وأضاف، رغم الانقسامات بين أطراف القضية النوبية حول جدوى الدعاوى القضائية إلا أننا لا نختلف حول حق العودة إنما الخلاف فى طريقة التنفيذ، فالبعض يؤمن بالحل السياسى والمفاوضات ونحن نؤمن بالحل القانونى، وعبر عن ذلك قائلا "إذا لم يصدر قرار سيادى بإعادة توطيننا فسننتظر كلمة القضاء".
فيما وصف عبد الصبور حسب الله رئيس لجان متابعة الملف النوبى بأسوان تصريحات محافظ أسوان الأخيرة -التى وصف فيها النوبيين بالقلة المأجورة- بالتصريحات المستفزة، ووجه رسالة للمحافظ قائلا "سترحل كما رحل من سبقك من محافظين وستبقى القضية النوبية". |