بقلم/القس ايمن لويس
دائما ما يصدمنا الاعلام بالاراء الاسلامية فى جميع نواحى الحياة ، وحيث اننا دولة دينية من الطراز الاول . اذا فمن الواجب ايضا ان يُسأل الطرف الاخر الذى يعيش على ارضه ووطنه لأنه ليس ضيفا عابرا !! . عن رأيه الدينى ايضا فى ذات المسأله ، فليس من المفترض دائما ان يعيش الاخر مجبر لتطبيق شريعة ليست شريعته وعقيدة تفرض عليه اجبارا !! ؟ .

مثال التبنى الذى يجبر فيه المسيحى على الحرمان منه لانه محرم عند المسلمين . فلست اعلم ما الذى يضير المسلم اذا اعطى المسيحى الحق فى التبنى !!؟ بكل ما فى التبنى من حقوق . فما يراه المسلمون حرما نراه نحن قمة الانسانية والتكريم والشفاء النفسى والرحمة واعلى درجات ممارسة المحبة .

البنوك ليست ربا . قطعا الربا فى اليهودية والمسيحية من الآثام التى ذكرت بنصوص صريحة .

* خر 22: 25 ، ان اقرضت فضة لشعبي الفقير الذي عندك فلا تكن له كالمرابي.لا تضعوا عليه ربا.

* مز 15: 5 ، فضته لا يعطيها بالربا ولا ياخذ الرشوة على البريء.الذي يصنع هذا لا يتزعزع الى الدهر .

* حز 18: 5 والانسان الذي كان بارا وفعل حقا وعدلا 6 لم ياكل على الجبال ولم يرفع عينيه الى اصنام بيت اسرائيل ولم ينجس امراة قريبه ولم يقرب امراة طامثا 7 ولم يظلم انسانا بل رد للمديون رهنه ولم يغتصب اغتصابا بل بذل خبزه للجوعان وكسا العريان ثوبا 8 ولم يعط بالربا ولم ياخذ مرابحة وكف يده عن الجور واجرى العدل والحق بين الانسان والانسان 9 وسلك في فرائضي وحفظ احكامي ليعمل بالحق فهو بار.حياة يحيا يقول السيد الرب .

فالربا هو المتاجرة في فقر الفقير واستغلال عجزه . وهو تعامل بين افراد أحدهما غنى مستغلا ضعف الفقير. أما البنوك هى هيئات استثمارية تقوم بتمويل مشروعات لا يمكن أن يقوم بها أفراد بأستثمارات لأفراد غير قادرين على استثمار ما توفر لديهم من مال . هذه المؤسسات البنكية خلقت فرص عمل كبيره . إذا هى مصدر لعمل الخير لجميع الأطراف . من هذا يتضح ان البنوك ليست نظام ربوي بل هو نظام استثمارى . يحسن دخل الفرد .. وهذه المؤسسات الاستثمارية نتاج علم اقتصادى تخصص فى فن ادارة المال بحسابات دقيقة ، لذا هذه المؤسسات بناء على ما قامت به من دراسات فهى مسؤلة عن ما تلقته من ودائع مالية واى خلل او فساد فهى المسؤلة عن تحمله بصفتها أأتمنت على امانة اودعها المتعاملون . فالبنوك ليست نظام ربوى بل نظام ادارة مال استثمارى .