almaqal.net | السبت ٢ مايو ٢٠١٥ -
٢٧:
٠٧ م +02:00 EET
صورة أرشيفية
علقت صحيفة “ديلي تلغراف” في افتتاحيتها على التعديل الذي أجراه الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي أعفى فيه الأمير مقرن من منصبه وليا للعهد، وعيّن بدلا عنه وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وعيّن نجله الأمير محمد بن سلمان نائبا له.
وتقول الصحيفة إن حاكم المملكة الغنية بالنفط فاجأ العالم بسياسة التدخل الخارجية في حروب الشرق الأوسط، وفي مجال أسعار النفط العالمية.
وتشير الافتتاحية، التي ترجمتها “عربي21″، إلى أن التعديل الوزاري في الرياض لا يثير اهتمام الغرب في العادة، إلا من هم يهتمون بطريقة نقل السلطة في السعودية، لكن تعيين الملك سلمان ولي عهد جديدا يعد أحدث حلقة في سلسلة من القرارات المهمة، التي اتخذها العاهل السعودي البالغ من العمر 79 عاما، منذ وصوله إلى العرش السعودي قبل عدة أشهر.
وتجد الصحيفة أن ترفيع الأمير محمد بن نايف، هو محاولة مقصودة لتثبيت الجيل القادم من القادة السياسيين في مناصب مهمة في وقت تمر فيه المملكة بوضع حرج.
وتبين الافتتاحية أنه لا بد من فهم أن هذه التغيرات تتزامن مع محاولة إيران لأن تصبح دولة عظمى، وصعود التطرف الإسلامي، والتراجع الأمريكي التدريجي عن التعامل مع قضايا المنطقة، خاصة أنها أصبحت دولة مكتفية ذاتيا من النفط، ولم تعد بحاجة للنفط السعودي.
وتفيد الافتتاحية بأن الطموحات الإيرانية في اليمن تمثل تهديدا عميقا للمصالح السعودية، وهو ما يفهم منه ترفيع نجل الملك ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى منصب ولي ولي العهد. وهو الشخص الذي تولى إدارة الحرب ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
تلفت الصحيفة إلى أن الكثيرين تخيلوا أن يكون الملك سلمان قد بلغ من العمر عتيا، وأنه حاكم سيملأ فراغا في السلطة لفترة ثم يمضي، ولكنه قام بهندسة تحول جيلي في السياسة الداخلية، وفي الوقت ذاته أبدى حزما في الدبلوماسية أيضا، فقد عززت الرياض من تدخلها في سوريا، وهو ما أدى إلى ترجيح الكفة لصالح المعارضة التي تقاتل رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وتذكر الافتتاحية أن الملك سلمان عزل الأمير سعود الفيصل من منصبه، وهو أقدم وزير خارجية في العالم، الذي ظل وجه الدبلوماسية السعودية لمدة أربعة عقود.
وتختم “ديلي تلغراف” افتتاحيتها بالإشارة إلى أنه فوق هذا كله، فإن الملك سلمان يدير المملكة في وقت تراجعت فيه أسعار النفط، وهو تحرك له آثار جيوسياسية، ليس فقط على الاقتصاد الروسي. وبالنسبة لبلد معروف بمحافظته، فإن ما قام به الملك هو قريب من الثورة.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.