الأقباط متحدون - المسيح قام ... هتاف النصرة الذى عبر عن قوة القيامة
أخر تحديث ٠٦:٥٠ | السبت ٢ مايو ٢٠١٥ | ٢٤برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٤٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

المسيح قام ... هتاف النصرة الذى عبر عن قوة القيامة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
"المسيح قام من بين الأموات ، بالموت داس الموت ، والذين فى القبور أنعم عليهم بالحياة الأبدية" كلمات عبرت عن قوة القيامة المفرحة وتحولت الى لحن القيامة تتعنى به جميع الكنائس بلغات وطرق شتى ، أنه هتاف النصرة والتحية التلقائية.

نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا فى مقاله "بالموت داس الموت" يحدثنا عن المعانى التى يحملها هتاف النصرة ، فعبارة "المسيح قام من بين الأموات" عبارة لها بريقها وقوتها ، هى شعار النصرة وسبب الرجاء ومصدر القوة وصادمة للشيطان ومرادفة للحياة وعربون قيامتنا ، لقد مات السيد المسيح عنا ليهبنا الحياة ، ودفن فى قبر جديد ليس به أموات والقبر ما يزال يشهد بذلك ، وصار باكورة الراقدين ، وعبارة "من بين الأموات" لا يعنى أنه كان هناك موتى آخرون معه فى القبر وإنما يقصد أنه قام من عالم الأموات.

أما عبارة "بالموت داس الموت" يوضح لنا نيافة الأنبا مكاريوس كيف غلب السيد المسيح الموت وأذله بل أصبح القبر شاهدا للقيامة ، يا للعجب بعد أن كان الموت مرعبا وقاهرا ومخيفا للكثيرين أصبح مغلوبا مقهورا مذلولا ، وأصبح المسيحيون لا يهابون الموت بل يسخرون منه ، كما يقول القديس أثناثيوس الرسولى "أمسى الموت مثل لص يمشى فى الشوارع مقيد اليدين والرجلين يسخر منه المارة ويقذفه الأطفال بالحجارة وتهزأ به النسوة قائلات : أين شوكتك يا موت ؟ أين غلبتك ياهاوية." .

وننتقل الى المقطع الأخير فى هتاف النصرة "الذين فى القبور أنعم عليهم بالحياة الأبدية" ، حيث تزلزلت الأرض بموت المسيح على الصليب والصخور تشققت والقبور تفتحت ، وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين ، وظهروا لكثيرين بعد قيامة السيد المسيح ، كما نزل المسيح الى الجحيم وخلص المأسورين فيه ، وأنعم على الذين فى القبور بالحياة الأبدية وهى أعظم مكافأة لهم.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter