كشفت المنظمة العالمية لمكافحة التعذيب، أن مجموعة أفراد تابعين لميليشيات فجر ليبيا تحتجز مهاجرين غير شرعيين في أقفاص حديقة الحيوانات في العاصمة طرابلس، في وضع مزري، حسب صحيفة ديلي تليجراف البريطانية.
وأوضحت المنظمة، أن هناك مجموعة من الرجال والنساء والأطفال محتجزون منذ عدة أشهر في 17 مركزاً للاعتقال، و20 سجناً مؤقتا أقيم لاحتجار الرهائن، من بينها مدارس وحديقة الحيوانات المهجورة منذ سنوات في العاصمة الليبية، التي تسيطر عليها ميليشيات فجر ليبيا.
وأكد كورن سينج المسؤول عن ملف ليبيا في المنظمة العالمية لمكافحة التعذيب، أن العديد من النساء يجبرن على ممارسة أعمال منافية للأخلاق، مشيراً إلى أن هؤلاء المهاجرين يحتجزون في هذه المراكز كخطوة أولى لتجميعهم، تمهيدًا لتهريبهم إلى أوروبا في مراكب صيد متهالكة عبر البحر المتوسط من شواطئ طرابلس.
وأضاف سينج، أن هؤلاء المهاجرين لا يستطيعون الوصول إلى الأطباء، حتى في حالات المرض الأمر الذي قد يتسبب في موتهم، مشيراً إلى انتشار العديد من الأمراض والأوبئة في صفوفهم، مثل الجرب والسل.
ووثقت المنظمة الدولية عشرات الحالات التي تعرضت للتعذيب من بينهم مهاجرون أفارقة في أماكن الاحتجاز الليبية، وعذبوا بطرق مختلفة من بينها الصعق بالكهرباء، وإطفاء أعقاب السجائر في الجسم.