الوطن | الجمعة ١ مايو ٢٠١٥ -
٢٤:
١٠ م +02:00 EET
روحاني
نشر مركز دراسات "المزماة" الإماراتي تقريرا تحت عنوان "الإخوان المسلمون في أسبوع.. يقولون مالا يفعلون"، مشيرا إلى أنه يخطئ من يتصور أن هناك عداء مذهبي أو عقائدي أو سياسي بين جماعة الإخوان ودولة إيران الفارسية مهما زعمت الجماعة، وأيضاً ملالي إيران ذلك، لأن مساحة الاتفاق بينهما أكثر بكثير من مساحة الاختلاف.
وخاصة بعد اندلاع الربيع العربي إذ أن أكثر المستفيدين من هذا الربيع هما جماعة الإخوان وإيران، وعملية البحث عن المستفيد من المخاطر التي تواجه الدول العربية حالياً ستكشف بوضوح أنهما المستفيدين.
وجاء بالتقرير :"من يراجع أحداث السنوات الأربع الماضية منذ اندلاع الربيع العربي في بعض الدول العربية، وصعود الإخوان إلى منصات الحكم في هذه الدول، وخاصة مصر سيذكر انطلاق تصريحات الترحيب الإيراني بسقوط الأنظمة العربية، التي كانت تتخذ موقفاً متحفظاً تجاه العلاقات مع إيران، وعبارات الغزل الإيراني لجماعة الإخوان".
وأوضح التقرير، أن الرئيس المعزول محمد مرسي استطاع أن يضم إلى رجاله داخل قصر الاتحادية، بل أسند إلى واحد من أكبر رجال إيران في مصر وهو السفير محمد رفاعة الطهطاوي، والمحبوس معه حالياً، مهمة رئاسة ديوان رئيس الجمهورية، فقد كانت له علاقات وثيقة بقيادات سياسية وأمنية واستخباراتية في إيران، وقام بزيارات سرية عديدة إلى طهران.
وظلت الجماعة خلال وجودها في الحكم تظهر عكس ما تبطن تجاه علاقاتها واتفاقاتها مع إيران، حتى ظهرت قصة الوفود السياحية الإيرانية لمصر، ولولا اعتراضات أمنية قوية بعد ذلك وبعض الأصوات السلفية لما تم إيقاف هذه الزيارات للسياح الإيرانيين، والكشف عن اتفاق الإخوان مع حكومة إيران، إذ كانت جماعة الإخوان على استعداد لتبني المذهب الشيعي في سبيل الاستمرار في مقاعد الحكم.
وتابع التقرير: "وجدت إيران في جماعة الإخوان الشريك المناسب، بل والحليف المناسب من أجل السعي نحو بسط نفوذها في المنطقة العربية من خلال خلق المزيد من التوترات الداخلية في بعض الدول العربية، والسعي نحو نشر الفوضى باعتبار ذلك سلاحاً إيرانياً هاماً لتحقيق أحلام الدولة الفارسية، وحلم الصفويين الإيرانيين، والسعي لتصدير الثورة الخمينية إلى عواصم الدول العربية".
وأكد المركز في تقريره، أن إيران وجماعة الإخوان يد واحدة من أجل تفتيت وتقسيم الدول العربية، وإحداث الوقيعة بين شعوبها وحكامها، وعدوهم الحقيقي هو الدول العربية، وليس إسرائيل كما يزعمون ويدعون، وربما يكون الاتفاق الأخير مع إيران في مدينة لوزان السويسرية تغيير تكتيكي دولي أميركي، لكي تحقق إيران ما عجزت عنه جماعة الإخوان من قبل، أو لخلق تحالف إخواني إيراني.