المصرى اليوم | الخميس ٣٠ ابريل ٢٠١٥ -
٣٦:
٠٦ م +02:00 EET
الرئيس عبد الفتاح السيسي
قال الملك فيليبي السادس إن مصر هي البلد العربي الأكبر ولها دور أساسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ومن هنا تجدد باستمرار حضورها الفعال وتاثيرها في المحفل الدولي وهذا إلى جانب كونها مقرا لبعض المؤسسات الرفيعة في العالم الاسلامي.
وأضاف عقب مأدبة غداء على شرف الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يزور أسبانيا على رأس وفد مصري، إن «بلدكم يعط مرجعية جماهيرية واننا نثمن عاليا هذه الزيارة ونعتبرها ذات اعمية على نحو خاص في ظل الظروف الصعبة والماساوية التي تعيشها اكثير من الاماكم في المنطقة وهناك حاجة ماسة لزيادة الجهود والتعاون الدولي من اجل تعزيز فرص السلام بالمنطقة، وأردف أن مصر شغلت ومازالت مكانة مميزة في مخيلة سائر شعوب الارض بوصفها احدي حواضن الحضارة البشرية بفضل تاريخها».
وتابع «يسعدني ان يرافقنا اليوم بعض العلماء الإسبان البارزين المختصين بالمصريات إضافة إلى عدد كبير من الفنانين والمثقفين ممن تربطهم أواصر وثيقة بمصر»، مستطردا إن اسبانيا تعرف حق المعرقة أن لها في مصر صديق وشريك استراتيجي في منطقتكم، مدللا على ذلك بالاتفاقيات التي تم توقيعها أمس.
وأكد اهتمام بلاده ببناء علاقة شراكة استراتيجية شاملة مع مصر، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس السيسي تساهم في تحقيق ذلك، وقال ان أهم المجالات التي تثري العلاقات بين البلدين المجال الأمني. وأوضح أن الإرهاب الذي يهدد المنطقة والعالم أصبح الهاجس الأول لمصر وإسبانيا ودول أخرى، معربا عن مواساته لمصر في الأرواح البشرية التي راحت ضحية الإرهاب، ومؤكدا أن إسبانيا تقف إلى جانب مصر في هذه القضية.
وقال «في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط حروبا واضطرابات تبرز مصر بوصفها قوة رئيسية للاستقرار والتوازن في المنطقة، حيث تتشابك مصائر الشعوب في عالم اليوم»، مؤكدا دعم بلاده لجهود مصر والعرب في مواجهة التطرف.
وأضاف إن إسبانيا تدعم رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي لمصر كبلد يراهن على المستقبل، ويحقق النمو ويضع نصب عينيه ترسيخ قاعدة اقتصادية في القارة الإفريقية والعالم العربي، مقدما التهنئة للرئيس على نجاح المؤتمر الاقتصادي، الذي عقد في شرم الشيخ مارس الماضي، وشارك فيه ٣٠ من كبرى الشركات الإسبانية ضم وفد رسمي.
وأكد ضرورة العمل على رفع مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى درجة تناسب تميز علاقاتنا السياسية، معربا عن استعداد بلاده لمساعدة مصر في النهوض باقتصادها وتطوير الفرص المتميزة لديها من أجل ازدهار شعوب البلدين.
وأشار إلى أنه بفضل دعم مصر تم اختيار إسبانيا عضوا في مجلس الأمن للفترة من ٢٠١٥ و٢٠١٦، وسلنتقي معا خلال عام ٢٠١٦ عندما يتم اختيار مصر كعضو في مجلس الأمن، وقال: «أمام بلدينا فرصة جديدة لمواصلة التعاون للدفاع عن قيم السلام والأمن في كل أنحاء العالم، ونتواقق حول القضايا الإقليمية الملحة» معربا عن ثقته في وقوف مصر كمحور مميز لحل الأزمات القائمة في ليبيا وسوريا واليمن والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر حل يقوم على الحوار.
وأشاد الملك بسياسة الجوار الجنوبي للاتحاد الاوروبي، مؤكدا أن مراجعتها ستمنح كل الأطراف إطار لتعزيز العلاقات على كافة الأصعدة وتأمين فرص للمستقبل لشعوبنا، مجددا التزام إسبانيا بالتعاون مع العالم العربي بشكل عام ومصر بشكل خاص وقال «بإنكانكم أن تعولوا علينا وأنا على ثقة من أننا يمكن أن نعول عليكم»، مختتما كلمته بتمني الصحة والسعادة للسيسي والازدهار والسلام لمصر.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.