بقلم : عماد الدين أديب | الخميس ٣٠ ابريل ٢٠١٥ -
٥٠:
٠٥ م +02:00 EET
عماد الدين أديب
كما قلنا عدة مرات فى هذه الزاوية إن الحياة السياسية فى مصر غير جاهزة لإنتاج برلمان على مستوى التحديات الكبرى التى تواجه البلاد والعباد. البرلمان المقبل سيكون أهم وأخطر برلمان فى تاريخ مصر لثلاثة أسباب:
الأول: أنه أول برلمان سيمارس سلطاته المعدلة التى تعطيه سلطات أقوى من الحكومة وتقوم بتحجيم سلطات الرئيس.
الثانى: أنه البرلمان الذى يمثل الاستحقاق الثالث والأخير لخارطة الطريق التى اتفقت عليها قوى ثورة 30 يونيو 2013.
أما السبب الثالث فهو أنه يأتى فى زمن هناك تحديات قصوى فى مجالات الاقتصاد والتنمية والأمن فى الداخل وفى وقت تزداد فيه تحديات الأمن القومى فى المنطقة.
البرلمان المقبل يحتاج إلى قوى سياسية واعية ومؤهلة وعلى مستوى من الفكر السياسى القادر على الابتعاد عن الغوغائية ومحاولات الابتزاز السياسى وتجنب عمليات الاستعراض الإعلامى.
مصر بحاجة إلى برلمان قادر على تحقيق أحلام ومتطلبات ملايين البسطاء من المصريين دون الانتفاع الشخصى من هموم الناس ولا يسعى إلى التكسب من معاناتهم.
مصر بحاجة إلى مجلس يشرع ما يخدم الناس ومصالحها، ويراقب المال العام وخطط التنمية بأمانة ونزاهة لا تعرف أى شكل من أشكال الفساد. نحن نريد من يحسن تمثيل الشعب وليس من يحسن التمثيل على الشعب!
نحن نريد من يدرك أن تمثيل الشعب هو خدمة عامة للوطن والمواطنين وليس «خزانة هبش وشفط» لدماء المصريين الغلابة.
نحن نريد لمصر برلماناً يدفع البلاد للأمام وليس مجرد تجمع لممارسة المصالح الخاصة وإنجاز عمليات الثأر السياسى!
نقلا عن الوطن
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع