ماجد الراهب
نعم تحجبى إبنتى المسيحية .
تحجبى حتى لا يفرق أحد بين مارينا وماريهان .
تحجبى حتى نقضى على مؤامرة الفرز والتجنيب .
تحجبى حتى تعود مصر الى ما قبل الوهابية .
تحجبى لأن أختك المسلمة مازالت أسيرة الحجاب .
تحجبى حتى لا يتعرض لك أحد ويتهمك بالكفر والتسيب .
تحجبى حتى لا يسألك أحد عن إسمك حتى الجد الرابع .
تحجبى حتى لا تدعوك أخت فى عربية السيدات بالمترو الى الفضيلة والعفاف .
تحجبى حتى نحرج الشوباشى وابراهيم عيسى واسلام البحيرى هولاء المهرطقين الداعين الى السفور .
تحجبى حتى نترحم على صفية زغلول وهدى شعراوى ونبوية موسى وقاسم امين ورفاعه الطهطاوى .
تحجبى حتى يجف نهر التكفير وكفاية فرج فوده ونجيب محفوظ والشيخ الذهبى ورفعت المحجوب .
تحجبى حتى تصفو النفوس وتعود المنيا إلى أحضان مصر .
تحجبى حتى يسطع نور التنوير فى سماء الازهر ويختفى شومان ويظهر رفاعه الطهطاوى الجديد والشيخ شلتوت ومحمد عبده .
تحجبى فقد فقدت الأمل فى الاصلاح والتجديد ، وتكفيك هذه الرقعة من القماش لتذهابى للجنة .