الأقباط متحدون - السيد المسيح .. الصديق الأمين
أخر تحديث ٠٢:٠١ | الثلاثاء ٢٨ ابريل ٢٠١٥ | ٢٠برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٤٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

السيد المسيح .. الصديق الأمين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
صار الإنسان فى حاجة وعوز الى صداقة أمينة بعدما سقط فى الخطية ، صداقة قد يصعب أن يجدها ، فنادرا ما نجد الآن صداقة حقيقية ، الكل يسعى من أجل مصلحته الشخصية وقد تكتشف أن من وثقت فيه فى يوم من الأيام يكون عدوا يكال لك بمكيلين ...

القمص تادرس يعقوب فى مقاله "الصديق الأمين دواء الحياة" يحدثنا عن الصديق الأمين وحاجة الإنسان إليه ، فقد شعر أيوب بالحرمان من الصداقة الأمينة التى تسنده فى ضيقه ، أبناؤه ماتوا وتركوه بلا عون ، وأصدقؤه كالوا له الاتهامات فصرخ أيوب قائلا لمعزيه "معزون متعبون كلكم" .

وفى العهد الجديد قدم القديس لوقا البشير السيد المسيح كصديق للبشرية كلها ، فقد جاء الى العالم لكى يقبله الإنسان صديقا له ، صديقا لم يخصص شعبا معينا ، بل "يطلب ما قد هلك" ، الصديق الذى لم يستنكف من لقاء المرأة الخاطئة وزكا العشار ، واللص اليمين ، الصديق الذى احتوى الأطفال والنساء والمرضى والمعوزين .
صداقة السيد المسيح صداقة فريدة ، يتحد به الإنسان بعمل الروح القدس ويتمتع بشركة إلهية تجعله مؤهلا أن يقيم صداقة مع الكثيرين حيث يكتسب الإنسان من صداقته بالسيد المسيح السمات اللازمة للصداقة ، حيث يكون ملجأ حصين يطلب من أجل خلاص الآخرين ، وكنز ثمين لمن يقترب ويتعامل معه ويرى الآخرين صورة المسيح العامل فيه فيشبعون ويرتون منه ، بالمسيح يحول الرب قلوبنا الى سماء جديدة ويعلن ملكوته فينا كوعده الصادق ، وبصداقتنا مع من حولنا نتمتع بوعد الله "إن اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمى أكون فى وسطهم"  ، وكما أن المسيح هو طبيب النفوس والأجساد علينا أن نكون دواء للآخرين نشاركهم روحيا ونساعدهم على معرفة طريق الرب .

علينا أن نسير بمخافة الله فى الفعل والقول حتى نتمتع بصداقة فريدة سماوية مع السيد المسيح تؤهلنا لصداقة أمينة مع البشر .... 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter