زهير دعيم
ربيعٌ أنتَ...
في حقويْكَ يُزهر نيْسانْ
ويُبسم على التلِّ
فلٌّ وبيْلسانْ
ويرقص على منكبيْك يا سيّدي
زهرُ اللوز والرُّمّانْ
وتمرُّ النسمةُ بليلةً
تُعطِّرُ الأجواءَ...
والأوداءَ والأزمانْ
وأنا....
أقفُ على المفرق رانيًا
أناجي طيْفَكَ
وأزرعُ في النفوسِ ..
سَكينةً وأمانْ
وأغزِلُ من همس المحبةِ
شالا
ومن قطراتِ دمكَ ..
عِقدًا من جُمانْ
ربيعٌ أنتَ..
يا أملَ المظلومِ...
والمكلومِ والحيْرانْ
ويا شَفَقًا يُلوِّنُ التّاريخَ
ويرفعُ قيمةَ الصُّلبانْ
احمني سيّدي
غَرِّدني لحنًا
على شفاهِ الصّحراء
فوق ذُرى الكثبانْ
وذرّني مِسكًا ..
وموجًا... يداعبُ الصَّخرَ
والأطفال والشُّطآنْ
وابذرني
في حقولِ العُربِ
ايمانًا
ومزمورًا يُشنِّفُ الآذانْ
وهبني يسوعي
أن أكونَ لكَ..
سفيرًا شاهدًا...
ونبضًا ولسانْ