الأقباط متحدون - هولوكست الأرمن
أخر تحديث ٠٠:٤٣ | الثلاثاء ٢٨ ابريل ٢٠١٥ | ٢٠برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٤٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

هولوكست الأرمن

لطيف شاكر
ونحن بصدد   الذكري المئوية للابادة الارمنية وجدت من المناسب ان  نشارك اخوتنا الارمن في محنتهم واوجاعهم بالقاء الضوء علي تركيا العثمانية الذين قتلوا شعب الارمن  بعد العذابات الوحشية والطرد من  اوطانهم  وبيوتهم .

العثمانيون قبائل  من الأتراك، ينتسبون - من وجهة النظر الأثنيّة - إلى العرق الأصفر أو العرق المغولي، وهو العرق الذي ينتسب إليه المغول والصينيون وغيرهم من شعوب آسيا الشرقية وكان موطن الأتراك الأوّل في آسيا الوسطى، وقد انقسموا إلى عشائر وقبائل عديدة

والمفهوم الاساسي لنجاح القبيلة عندهم هو الانقضاض علي الشعوب التي كانت متحضرة وسلبهم واغتنام ثروتهم وقتلهم

في القرنين الرابع عشر والخامس عشر حيث  اكتسحت هذه القبائل بلاد مهد الحضارات وكانت شعوبها مستقرة ومسالمة وغنية.

ويصف السفير الامريكي   في تركيا هنري مور ان اكمل  وصف  للاتراك هم   قطاع الطرق في التاريخ ويفتقرون الي اساسات المجتمع المتحضر ,لم تكن لهم ابجدية ولا فن ولا كتابة ولا كتب ولا شعراء ولاعمارة  ,لم يشيدوا قط مدنا ولم يؤسسوا دولة ثابتة  ,لم يعرفوا القوانين عدا حكم القوة, كانوا ببساطة فرسانا متوحشين وغزاة همجيين .
 
ويستطرد قائلا وهو الذي عاين المذابح :
حينما نحلل النفسية التي قامت بهذه الفظائع ضد الارمن  والاجناس الاخري ونقارنها مع المذابح المبكرة خلال الحكم العثماني نري ان هناك تفسيرا واحدا  وهو التعصب الديني البغيض  والذين حرضوا علي المذابح يؤمنون بصدق انهم يخدمون الله بورع وانهم سينالون الثواب في الاخرة  .
 
ان ابادة تركيا للارمن تبعتها مجازر لليونانيين والاشوريين والكلدانين  وكاد يلحق بالاقباط  بقصد ابادة  العرق  المسيحي  وان كانت الارمن فقدت اكثر من مليون ونصف  مليون فاليونانيون والاشوريون والكلدانيون فقدوا مئات الالاف ..ولم يكتفوا بالقتل الجبان والمذابح الوحشية فحسب بل بخراب الديار بعد ذبح العباد .
 
ويصف الجبرتي العثمانيين الذين عاثوا في الارض فسادا فيقول عنهم انهم اشر من مشي علي الارض ويضرب امثلة :
كان بين  النهرين  تتميز بالزراعة والصناعة وكانت بغداد من اكبر المدن ازدهارا  اجتاح الاتراك هذه المنطقة فصارت قاحلة خلال سنين معدودة واصاب مدن الشرق الاوسط البؤس واصبح سكان هذه المنطقة التابعة لهم عبيد
 
و في مصر نقل سليم الأول، أمهر الأعمال وأرباب الحرف فى مصر إلى اسطنبول مما سبب الخراب وتوقف الصناعات التى اشتهر بها مصر، حتى انقرضت 50 حرفة، يقول ابن إياس إن العثمانيين «ما رحلوا عن الديار المصرية إلا والناس فى غاية البلية وفى مدة إقامة ابن عثمان فى القاهرة حصل لأهلها الضرر الشامل والخراب .
 
ويذكر الجبرتي   محاولتهم ابادة الاقباط  حيث يلقي المسئولية علي نصوح باشا التركي الذي نادي : اقتلوا الاقباط وجاهدوا فيهم  و برز دورهم  في ارتكاب المنكرات من نهب وقتل ومنهم من قطع راس البنية الصغيرة.

 حتي اضطر بعض اغنياء الاقباط الالتجاء الي دور بعض اصدقائهم المسلمين  وكان الفضل  لهم والي الجنرال يعقوب الذي قال عنه الجبرتي : استعد يعقوب استعدادا كبيرا بالعسكر والسلاح وتحصن بقلعته ضد العثمانيين

ويذكر المؤرخ "بطلر" ان الشعب القبطي في أيام الاحتلال العثماني  قاسى من الضيقات والاحزان والبلايا والشدائد ما لا يحصى.
 
والاعجب  ان الشباب التركي تبني   كثيرا من افكار عبد الحميد الخليفة العثماني الدموي وجعلوا المسألة الارمنية سياسة خاصة بهم  .وان  شغفهم وولعهم لتتريك الامة كان لابد ان يكون منطقيا بابادة  اليونانيين والسوريين والارمن .

كانوا معجبين بالقادة الاتراك في القرن الخامس والسادس عشر ولكنهم اتهموهم بالغباوة ان  اولئك المحاربين اخطأوا خطأ مميتا لعدم ابادة السكان المسيحيين بشكل كامل عندما كان ذلك ضمن امكانياتهم المتاحة .

وتمنوا لو  كان رؤساء القبائل الاتراك  قد قضوا علي الرومانيين والصرب واليونان لبقيت هذه المقاطعات التي تشغلها العروق اجزاء متممة لحكم السلطان العثماني .

لقد شعروا ان الخطأ كان كبيرا ولكن لازال بامكانهم تخليص شئ من هذا الدمار كما يقول السفير الامريكي  سينقضون علي كل اليونانيين والارمن والسوريين وباقي المسيحيين وينقلون عائلاتهم  الي بيوتهم ومزارعهم ومصانعهم  ويتأكدون ان هذه الاقاليم لن تسلب من تركيا بشكل مماثل .
 
يقول المؤرخ المصرى محمد ابن إياس فى كتابه «بدائع الزهور فى وقائع الدهور، «أنه لم يقاس أهل مصر شدة مثل هذه» ، وفى موضع آخر من الكتاب  يقول :أنه  وقع فى القاهرة المصيبة العظمى التى لم يسمع بمثلها منذ القدم
 
ابن إياس روى الأهوال التى تذهل لها العقول مما قام به الأتراك وفاقت ما قام به كل الاحتلالات السابقة  ووصلت لاقتحام الأزهر ومسجد ابن طولون وجامع الحاكم، وإحراق جامع شيخو، كما أنهم خربوا ضريح السيدة نفسية وداسوا على قبرها، كل هذا شهده المؤرخ المصرى ورواه فى عز جبروت العثمانيين ما يجعل شهادته الأقرب للحقيقة.
 
ويتأسف ابن إياس على سقوط مصر فى عيد العثمانيين، حسبما يورد فى كتابه: "من العجائب أن مصر صارت بعد ذلك ولاية  بعد أن كان سلطان مصر من أعظم السلاطين فى سائر البلاد قاطبة  ".
 
ويصف المؤرخ المصرى ما وقع للمحروسة بعد سقوط القاهرة: "أن ابن عثمان انتهك حرمة مصر وما خرج منها حتى غنم أموالهم وقتل أبطالها ويتم أطفالها وأسر رجالها وبدد أحوالها".
 
ويقص ابن إياس فى الجزء الخامس من كتابه أن سليم الاول  الامبراطور التركى، الذى اقتحم القاهرة، كان رجلا سيئ الخلق سفاكا للدماء شديد الغضب، وروى عنه أنه قال: «إذا دخلت مصر أحرق بيوتها قاطبة وألعب فى أهلها بالسيف
 
هكذا كانت النية مبيتة لاقتحام القاهرة وقتل المصريين ونهب خير البلاد، وسرقة منجزها الحضارى، وليس نصرة الدين كما كان يدعى الأتراك، فمن ينصر الدين لا يحرق ويخرب المساجد، وإنما كان الغرض هو هدم الدين ذاته.
 
ولم يظهر من آل عثمان ومن عسكره ما يدل على دفاعهم عن الدين الإسلامى، فعسكره كما يصفهم ابن إياس كان عندهم "قلة دين يجاهرون بشرب الخمور فى الأسواق بين الناس، ولما جاء عليهم شهر رمضان فكان غالبهم لا يصوم ولا يصلى فى الجوامع ولا صلاة الجمعة إلا قليل منهم، ولم يكن عندهم أدب ولا حشمة".
 
ويروى المؤرخ المصرى آيات وقصص الظلم الذى وقع وأصاب المصريين من العثمانيين فى مواضع عدة من كتابه، حيث وصل الأمر إلى سقوط 10 آلاف من المصريين قتلى فى يوم واحد
 
وقام العثمانيون بأعمال نهب وسلب وتخريب، لا تكفى هذه المساحة ذكرها، لتضيق الأقوات على الشعب المصرى وتحل به المجاعة، وكما يورد المؤرخ المصري  فإنه «شحت الغلال من القاهرة وسبب هذا أن العثمانية لما دخلوا القاهرة نهبوا الحبوب لذى كان فى الشون وأطعموه لخيولهم»، وفى موضع آخر «أنهم سرقوا دجاج الفلاحين وأغنامهم وأوزهم، ثم دخلوا إلى الطواحين وأخذوا ما فيها من البغال والأكاديش وأخذوا عدة جمال من جمال السقايين، وصارت العثمانية تنهب ما يلوح لهم من القماش وغير ذلك، واستمر النهب عمالا فى ذلك اليوم إلى بعد المغرب، وتوجهوا الى شون القمح التى فى مصر وبولاق ونهبوها ».
 
ويورد ابن إياس رواية أخرى «أنه أشيع أن ابن عثمان خرج من مصر وبصبحته ألف جمل محملة ما بين ذهب وفضة، هذا خارج عن ما غنمه من التحف والسلاح والصينى والنحاس والخيول والبغال والحمير وغير ذلك حتى نقل منها الرخام الفاخر وأخذ منها من كل شىء  حسن،  وكذلك ما غنمه وزراؤه من الأموال وكذلك عسكره، فإنه غنم من النهب مالا يحصر».
 
وعلى المستوى الحضارى، وصف  المؤرخ  «العثمانية» بأنهم «قوم همج»، وحسب روايته فـ«لم يكن له (سليم) نظام يعرف لا هو ولا وزراؤه ولا أمراؤه ولا عسكره، بل كانوا همجا لا يعرف الغلام من الأستاذ

وعن عسكره يصفهم ابن إياس بأنهم «كانوا جيعانين العين نفسهم قذرة يأكلون الأكل وعندهم عفاشة فى أنفسهم

هذا هو تاريخ الاتراك الحاقد والمتعالي علي الشعوب منذ سلجوق وعثمان حتي اردوغان ..تاريخ دموي غاية في الخسة والندالة والحقارة وهدر حقوق الانسان
 
ولا تتوقف جرائم تركيا (الإمبراطورية العثمانية) عند جريمة الإبادة الجماعية للأرمن، فأينما وطئت الأقدام التركية حلت المذابح، وسالت الدماء، وساد التخلف والجهل والتعصب، حدث ذلك فى اليونان، بلد الحضارة وأصل الفلسفة، عندما احتلت تركيا اليونان وقعت جرائم القتل الجماعى والتى لم تستثن لا مرأة ولا طفلا ولا شيخا طاعنا فى السن
 
يقول صاحب كتاب قتل امة ابان ابادة الارمن      
اذااردنا ان تقيم بحق الاحداث التي جرت , يجب ان نفهم جيدا ان التركي خليفة آل عثمان كيف استعملوا قوتهم التدميرية في انحاء العالم بل و يجب علينا ان نفهم اولا ان الحقيقة الاساسية في العقلية  التركية هي الاحتقار المطلق لجميع العروق البشرية  ,ان الغرور المشوب  بالتعصب هو العنصر الذي يبين بشكل كامل نفسية هذا الجنس البشري الغريب
 
انه ينظر الي جيرانه الاوربيين علي انهم اقل  قيمة من حيواناته  ,يقول احد الاتراك  لابنه  :ياولدي هل تري ذلك القطيع من الخنازير ؟ بعضهم ابيض وبعضهم اسود انهم يختلفون عن بعضهم عن البعض في بعض الامور ولكن كلهم  خنازير لا تنخدع يابني ان هؤلاء النصاري  يلبسون الثياب الجميلة ونساؤهم جميلات واكثرهم اذكياء يؤسسون  دولا عظيمة ولكن تذكر ان تحت هذا المظهر المبهر   حقيقة واحدة وهي انهم  "خنازير".

يصفهم  الكتاب  المقدس وصفا حقيقيا  :حنجرتهم قبر مفتوح بالسنتهم قد مكروا سم الاصلال تحت شفاههم وفمهم مملوء لعنة ومرارة ارجلهم سريعة الي سفك الدم في طرقهم اغتصاب وسحق طريق السلام لم يعرفوه ليس خوف الله قدام عيونهم رو13:3.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter