ينتشر في مجتمعاتنا العربية بشكل كبير الإقبال على الزواج التقليدي أو ما يسمى «زواج الصالونات»، بل يعد هو الطريقة التي يظن البعض أنها أنجح لأنه يعتمد أكثر على العقل، كما أن مؤيدين لهذه الطريقة للزواج يزعمون أن القبول أمر كافٍ لإتمام الزواج، والدخول في علاقة أبدية.

طرح برنامج «التفاح الأخضر» الذي يعرض على «إم بي سي»، 6 أسباب تدفع الفتاة لقبول الزواج بدون حب:
1- دعم الأسرة لفكرة أن زواج الصالونات ربما يجلب المشاعر لاحقاً، وهنا قال الطبيب النفسي نبيل القط، إن في هذا النمط من الزواج لابد أن يشعر الطرفان بانجذاب جسدي أولاً، أي يتقبل كل طرف وجود الطرف الآخر معه في علاقة حميمة، وإن لم يحدث فهذا يعني أنه زواج مرفوض من المرة الأولى.

2- الخوف من العنوسة: وهي فكرة مسؤول عنها المجتمع، ولكن أجاب الدكتور نبيل القط عن هذا التصور بقوله: «استمرار الحياة مع شخص لا أستطيع التواصل معه جسدياً أسوأ كثيراً من انقضاء الحياة مع روحي».

3- الحب المثالي: في بعض الأحيان ما يدفعنا للدخول في علاقات هو البحث عن الرومانسية وليس الانجذاب لشخص معين، وهنا قال دكتور نبيل القط إن الحب المثالي الذي يبحث عنه البعض هو هدف خاطئ، لأنه لا يوجد حب مثالي كما تصور لنا الأغاني والأفلام، بينما العلاقات تبدأ بالشعور بالانجذاب الجسدي والإعجاب ثم يأتي الحب بحلوه ومره.

4- الصورة البديلة: وهي إقبال الشخص على البحث عن صورة بديلة لشخص محبب، فتبحث الفتاة عن رجل يشبه أبيها أو أخيها، ولكن أيضاً هذا سبب خادع للدخول في علاقة أبدية.

5- الشعور بحب الطرف الآخر: أحياناً يقدم الرجل أو الفتاة على الزواج من شخص لمجرد أن هذا الشخص يحبه، خاصة أن المجتمع يدعم هذه الفكرة، فدائماً ما ينصح الأهل بجملة «تزوج من يحبك وليس العكس»، ولكنه أيضاً سبب خادع، لأن الزواج شركة بين طرفين، فالتوازن في المشاعر أمر يساعد على إنجاح العلاقة.

6-- الزواج بالعقل والمادة هو الأنجح: وهنا رد دكتور نبيل القط بأن الحسابات المادية والاجتماعية مهمة ولكنها تأتي بعد الإعجاب والانجذاب، وليس قبل، فربما يتمتع شخص بكل هذه المزايا لكنه يفقد الجاذبية التي تساعد على استمرار الحياة.