بقلم: مادلين نادر
كل سنة وحضراتكم طيبين بمناسبة احتفالنا بالعيد القومى لمحافظة "القاهرة"، وهذا الإحتفال يأتى فى يوم 6 يوليو من كل عام، بمناسبة ذكرى تأسيس "القاهرة" على يد القائد "جوهر الصقلي"، بأمر من "المعز لدين الله الفاطمى"، وستبدأ محافظة القاهرة الإحتفال من 6 يوليو إلى يوم الجمعة 16 يوليو الجارى
ولأن محافظة "القاهرة" من المحافظات العريقة، فلقد أصدرت محافظة "القاهرة" كتابًا لعرض برنامج الإحتفال الذى يتضمن افتتاح العديد من المشروعات الجديدة، بالإضافة إلى إبراز حصاد عام من العمل المتواصل للخطط التنموية فى مختلف مجالات الحياة: الإقتصادية، والثقافية، والسياسية، والإجتماعية، والفنية المقدمة لأبناء المحافظة....
بالتأكيد نحن لا ننكر أن "القاهرة" من المدن العريقة على المستوى الإقليمى، ولكننى حينما قرأت عن مضمون الكتاب الذى تم اصدراه من قبل المحافظة، شعرت وكأنهم يتحدثون عن قاهرة أخرى لا أعرفها، فالكتاب يرصد تواصل الجهود من أجل تبنى الخطط التنموية، وتوفير كافة الخدمات الأساسية للمواطن القاهري، وتحقيق حياة كريمة، وحل كافة المشكلات التى تواجه العاصمة.
ليس ذلك فحسب، فالكتاب يشير إلى إستراتيجية محافظة "القاهرة"، وخطتها الطموحة التى بدأت فى تنفيذها، والتى تقوم على عشرة محاور هى: تحديث إدارة العاصمة، توفير الإستثمار، التنمية البشرية، التنمية الحضرية، الإصلاح البيئى، الحفاظ على النيل، الإسكان، البنية الأساسية، وهندسة وتخطيط المرور....الخ من الخطط التى من المفترض أن المحافظة بدأت فى تنفيذها كما يوضح الكتاب.
لكن كنت أتمنى أن يذكر الكتاب إنها مجرد طموحات، أو آمال سيتم وضع خطط لتنفيذها، خاصةً وإنهم يتحدثون عن قاهرة جديدة لم نرها من قبل؛ لأننا نعيش فى محافظة مقهورة من التلوث البيئى بكافة أشكاله، ويعانى النيل من التلوث، أما عن المرور ومشكلاته، فحدّث ولا حرج، سواء كانت الهيئة العامة للنقل، أو هيئة مترو الأنفاق التى دخلت مؤخرًا ضمن منظومة تعطيل مصالح المواطنيين، بعد أن كانت من أفضل وسائل المواصلات لدينا، فلقد تعطل مترو الأنفاق مرتين فى أسبوع واحد...
ولكن لا نريد أن نكون متشائمين بل متفائلين، ونحاول أن نحلم بأن تتبدل الأحوال فى المقهورة، وتعود قاهرة مرة أخرى فى عيدها القومى فى الأعوام المقبلة، وكل سنة وأنتم طيبين.